استردت فرنسا من “رفعت الأسد” عم رئيس النظام، “بشار الأسد”، وسام “جوقة الشرف”، وذلك بعد أسبوع من ثبيت القضاء الفرنسي حكم السجن نهائياً بحقه في قضية “مكاسب غير مشروعة”.
وبحسب بيان صادر عن “إيلي حاتم”، وهو محامي “رفعت الأسد”، فإن “رفعت يشعر بأن فرنسا خذلته، البلد الذي كان يقدره كثيراً وقدم له العديد من الخدمات مما أكسبه وسام جوقة الشرف، الأسمى في بلادنا. دفعته خيبة الأمل إلى إعادة هذا الوسام إلى فرنسا”، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية “AFP”.
وكانت رفضت محكمة التمييز في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي، الطعن القانوني الأخير المتاح أمام “رفعت الأسد”، وجعلت عقوبة السجن 4 سنوات الصادرة في حقه نهائية بعدما بنى بطريقة غير مشروعة امبراطورية عقارية تقدر بحوالي 90 مليون يورو.
ودين “رفعت الأسد” البالغ 85 عاماً بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، والاحتيال الضريبي، تبعاً للوكالة.
وعاد “رفعت الأسد” إلى سوريا في تشرين الأول 2021، بعد مغادرتها لأكثر من ثلاثة عقود قضاها في فرنسا، التي فرضت عقوبات عليه وصادرت أمواله وممتلكاته.
وبدأ التحقيق بحق المسؤول عن مجزرة حماة منذ عام 2014، وكانت عملية مصادرة أملاكه تزامنت مع مصادرات أخرى طالت “رفعت الأسد” في بريطانيا التي صادرت حكومتها عقارات ومبالغ مالية.
ويتهم رفعت الأسد بأنه أبرز من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري خلال حقبة الثمانينات، والتي شهدت مسؤوليته ومساهمته المباشرة بمقتل عشرات الآلاف من السوريين، في مناطق متفرقة من سوريا، أبرزها حماة وإدلب وحلب وريف دمشق، كما تعتبر “سرايا الدفاع” والتي تحولت في وقتٍ لاحق إلى “الفرقة الرابعة” من الجهات التي ارتكبت انتهاكات كبيرة بحق السوريين، خلال تلك الفترة، وفقاً لتأكيدات حصلت عليها “حلب اليوم” من سوريين عاصروا فترته.