أعلن مجلس التعليم العالي التابع لحكومة النظام، ارتفاع أقساط الجامعات الخاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد، للمسجلين في العام الدراسي 2022 – 2023، حيث بلغت تكلفة دراسة الطلب البشري 73 مليون ليرة سورية، وذلك بزيادة تتراوح بين 36% و57% عن العام الماضي.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الأول الخميس، إن تكلفة دراسة الطب البشري في الجامعات الخاصة بلغت 73 مليون ليرة سورية، لتصل تكلفة الساعة لـ 275 ألف ليرة، وطلب الأسنان بـ 45 مليوناً، والصيدلة بنحو 39 مليوناً، عدا أجور المواصلات.
وحدد المجلس أجرة الساعة لطب الأسنان بـ 250 ألف ليرة، والصيدلة بـ 220 ألفاً، والتجميل والتغذية بـ 100 ألف، والمعالجة الفيزيائية بـ 85 ألفاً، والعلاج الوظيفي بـ 85 ألفاً، والتمريض 35 ألفاً، والهندسة المعمارية 130 ألف ليرة، والهندسة المدنية 120 ألفاً، والهندسة المعلوماتية والاتصالات والحاسوب والروبوت بـ 100 ألف.
كما حددت أجرة الساعة لاختصاص الهندسة الطبية بـ 120 ألفاً، وهندسية الميكاترونيك بـ 110 آلاف ليرة، والهندسة البترولية بـ 100 ألف، وهندسة الصناعات الكيميائية بـ 75 ألف ليرة، والعلوم الإدارية بـ 75 ألفاً، وإدارة المشافي بـ 75 ألفاً.
وأشار الصحيفة إلى أن هذه الأقساط تشمل الطلبة المستجدين من دون أن تشمل الطلبة المسجلين سابقاً، ضمن بنود محددة بموجب القرار للتسجيل في أكثر من 20 جامعة خاصة، على أن يعامل القدامى بالرسوم ذاتها.
فيما أعطى القرار الحق للجامعة الخاصة في زيادة الرسوم على الطلاب القدامى الذين مضى على تسجيلهم في الجامعة (الحد الأدنى من عدد السنوات للحصول على الدرجة + 1) وفق نسبة يحددها مجلس التعليم العالي التابع للنظام.
هذا الأمر لا يقتصر فقط على الجامعات الخاصة، بل شهدت أسعار المستلزمات المدرسية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصف الاقتصادي السوري، “علي الشامي”، الذي يقطن في العاصمة دمشق، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، هذا الغلاء بـ “الأمر الخطير”، حسبما نقل موقع “العربي الجديد”.
وعلل ذلك بعدم قدرة السوريين على تأمين أبسط وأرخص تلك المستلزمات، ما سيدفعهم لإخراج الأولاد من المدارس والزج بهم في العمل، لافتاً حينها إلى أن حكومة النظام “المفلسة” طلبت ثمن الكتب المدرسية من الأهالي، كما حذر من أن انسحاب الحكومة عن دعم التعليم، سيزيد من ابتعاد الطلاب عن مقاعد المدارس، ما يزيد من التجهيل وتدمير الأجيال المقبلة.
ويأتي ذلك، وسط أزمة معيشية واقتصادية متدنية تشهدها مناطق سيطرة النظام، دفعت بنسبة كبيرة من الطلاب إلى مغادرة البلاد، خاصة مع قلة فرص العمل وارتفاع تكاليف الدراسة.