أجرى وفداً عسكرياً روسياً بقيادة قائد القوات الروسية في سوريا “ألكسندر تشايكو”، أمس الخميس، زيارة إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالتزامن مع التصعيد العسكري بين القوات التركية و”قسد” في المنطقة.
وقال موقع “نورث برس”، إن الوفد تطرق في بداية الاجتماع الذي جمع “تشايكو” مع “مجلس مقاطعة تل أبيض” التابع لـ “قسد”، إلى واقع التطورات العسكرية الحالية في المنطقة.
وخلال الاجتماع، اعتبر الرئيس المشترك لـ “مجلس مقاطعة تل أبيض”، “حميد العبد”، التابع لـ “قسد”، أن الهجمات التركية على أرياف تل أبيض وعين عيسى “تزعزع أمن واستقرار المنطقة وتتسبب بإصابات للسكان”.
وشدد “العبد” على ضرورة التزام روسيا بتعهداتها كطرف “ضامن لوقف إطلاق النار”، والالتزام ببنود اتفاقية سوتشي في 22 من تشرين الأول من العام 2019، والتي سبقت انتشار القوات الروسية في المنطقة لضمان وقف إطلاق النار.
كما استنكر المسؤول في “قسد”، القصف المتكرر للطريق الدولي، مما يعرض حياة السكان المارين عليه للخطر.
وبحسب الموقع، فإن القوات الروسية أبدت تفهمها للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة، مؤكدةً أنها تُسجل الخروقات بشكل مستمر وترفعها للقيادة الروسية بسوريا والمتمركزة في قاعدة “حميميم”، كما تعهدت بالوقوف على هذه الهجمات.
وتأتي الزيارة وسط تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضد مواقع “قسد” في ريف حلب، حيث أكد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، الشهر الماضي، أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً.
وأوضح “أردوغان” في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ 950 لمعركة ملاذكرد التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد، “أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً”.
وتشهد خطوط التماس في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، تصعيداً عسكرياً بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جهة، وقوات “قسد” من جهة أخرى، تتمثل بقصف مدفعي وصاروخي، إضافةً إلى استهداف الطائرات المسيرة التركية مقارٍ ومواقع عسكرية لـ “قسد”، تُسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قياديون.