دخل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة المحاصر يومه الثالث على التوالي، وسط ارتفاع في حصيلة الضحايا والمصابين، فيما ندّد “المجلس الإسلامي السوري” في بيان نشره على موقعه الرسمي، بـ”عدوان الصهاينة الأشرار على غزة وأهلها الصامدين في وجه الاحتلال الآثم”، موجهاً رسائل للحكومات والمنظمات حول العالم.
وكانت قوات الاحتلال اﻹسرائيلي بدأت عصر الجمعة بحملة قصف جوّي واسعة على غزة، استهدفت مواقع مدنية وعسكرية، أدت إلى مقتل 32 شخصاً، وإصابة 215 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة بالقطاع، وذلك حتى صباح اليوم اﻷحد.
وبرّرت قوات الاحتلال هجومها بأنها “اضطُرت لإطلاق عملية استباقية في غزة ضد حركة الجهاد الإسلامي”، متهمةً اﻷخيرة بأنها كانت “تخطط لهجوم وشيك” على المستوطنات اﻹسرائيلية.
ويتزامن الهجوم اﻹسرائيلي مع ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، التي تصادف اليوم، حيث قام مستوطنون منذ الصباح باقتحام المسجد اﻷقصى على دفعات ومجموعات، وهو ما كان دعا إليه إسرائيليون منذ أيام.
وأعرب المجلس السوري في بيانه أمس السبت، عن تحيته لـ”صمود الإخوة الفلسطينيين في غزة وفي الضفة وفوق كل أرض فلسطين الغالية”.
كما أدان واستنكر “سكوت العالم عن القصف الإرهابي الهمجي الصهيوني لغزة العزة”، داعياً “كل الحكومات والشعوب الإسلامية والمنظمات الدولية ومناصري الحق والعدل في العالم” إلى التدخل لإيقاف العدوان.
وأكّد أنه من واجب الدول المجاورة لغزة أن تساعد أهل القطاع “في كل ما من شأنه أن يدفع عنهم العدوان وألا تكون عوناً للمعتدي في إحكام الحصار عليهم برياً وبحرياً”، وأنه على الدعاة والمفكّرين والكتاب أن “يعيدوا قضية فلسطين إلى مركزيتها وأهميتها في التاريخ المعاصر وقضايا الأمة المركزية”.
وأكد المجلس في بيانه أنه “يقف بحزم ضد كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ويدعو الشعوب إلى رفض كل أشكال التطبيع في شتى المجالات”.
وأدانت كلّ من السعودية والكويت وتونس والجزائر وقطر العدوان على غزة، فيما دعت كلّ من مصر واﻷردن إلى “وقف التصعيد”، كما أعربت اﻷمم المتحدة عن قلقها إزاء اﻷوضاع الحالية.
وكانت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أعلنت مساء أمس السبت، إطلاق “رشقات صاروخية كبيرة” على كلّ من “تل أبيب وأسدود وعسقلان، وسديروت”.