بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، في لقاء جمعهما في العاصمة موسكو، آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، وخاصة عمل اللجنة الدستورية السورية، واستعادة البنية التحتية الاجتماعية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيانٍ لها، مساء أمس الخميس، أن الطرفين أجريا مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري، وأوليا اهتماماً خاصاً لعمل اللجنة الدستورية السورية، وأكدا على أهمية الحفاظ على حوار مثمر في منصة التفاوض هذه.
وتطرق الجانبان إلى “تسوية” الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاجتماعية تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكان “بيدرسون” بحث في 4 من الشهر الجاري، إعادة إطلاق محادثات اللجنة الدستورية المتعثّرة، مع كلّ من موسكو، ووفد المعارضة السورية باللجنة، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الروسية.
وفي منتصف تموز الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أن نظام الأسد أبلغه تعليق أعمال الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي كانت مقررةً خلال الشهر الحالي، حتى تحقيق الشروط الروسية، وأبرزها نقل الاجتماعات إلى “مكان محايد”، حيث تعتبر موسكو أن “جنيف” فقدت هذه الصفة.
واختُتمت أعمال الجولة الثامنة في مطلع حزيران الماضي، بلا مؤتمر صحفي، وفشلت في تحقيق أي تقدّم، واتهمت المعارضة النظام بتعمّد إفشال المحادثات.