أكد “المرصد الآشوري لحقوق اﻹنسان” أن قوات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” متورطة في اختطاف شابّة مسيحية في مدينة “القامشلي” بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك في حادثة هي الثانية من نوعها خلال شهر.
وقال المرصد في بيان إن “قسد” اختطفت واعتقلت الشابة المسيحية السريانية “سميرة كابي حبصونو” البالغة من العمر 19عاماً (من مواليد مدينة القامشلي عام 2003)، واقتادتها إلى أحد سجونها الخاصة بالنساء في مدينة الحسكة، منتصف يوم الاثنين المصادف لـ 1 آب 2022.
وأوضح البيان أن الفتاة فُقدت أثناء مراجعتها لإحدى الدوائر المدنية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” للبحث عن وظيفة، وتم اقتيادها إلى سجن “البيطرة” التابع لما يسمى “أسايش المرأة” (قوات أمن داخلي) بمنطقة “الكلاسة” في مدينة الحسكة.
وبحسب البيان، فإنّ الفتاة اتُهمت بالتجسس لصالح جهة خارجية، منوهاً إلى أنه “لا يوجد أي ملف ادّعاء أو دعوى قضائية وبالتالي أية أدلة أو مستمسكات بما يخص التهمة الموجهة إليها”، موضحاً أن “أحداً من أفراد العائلة أو المحامين المكلفين بالدفاع عنها ـ في حال وجود دعوى أصلاً ـ لم يستطع الوصول للفتاة، أو مقابلتها بالرغم من كل المحاولات والوعود الكاذبة التي تلقوها من القائمين على هذه الإدارة”.
وذكر المرصد أن الشابة “سميرة حبصونو” تعيش في ظروف نفسية صعبة جداً في معتقلها، مستنكراً هذا “الإسفاف المتدني بحق سكان وأبناء المنطقة من قبل قسد”.
ولفت البيان إلى أن هذه الحادثة هي الثانية خلال شهر واحد، حيث تمّ اختطاف “رشا فهمي شمعون” في مدينة المالكية/ ديريك بتاريخ 3 تموز الماضي، محمّلاً “الإدارة” المسؤولية القانونية الكاملة عن السلامة الجسدية والنفسية لـ”حبصونو”، ومطالباً بإطلاق سراحها بشكلٍ فوري.
كما اتهم البيان “الإدارة الذاتية” بضرب كل “المواثيق الإنسانية والحقوقية والقانونية والأخلاقية” بعرض الحائط، والاستهتار بخصوصية منطقة الجزيرة السورية، “بشكل يحثّ على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من كلدان وسريان وآشوريين وعرب وكرد”.
وكانت “قسد” اعتقلت الشهر الماضي، عشرات الشبان والفتيات في مناطق سيطرتها شمال شرقي الفرات بتهمة “التجسس لصالح جهات خارجية” والتسبب بوفاة عناصرها وقيادييها في الغارات الجوية المتكررة عليها.