يوافق اليوم اﻷحد الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي قَتلت فيها قوات النظام أكثر من 1400 مدني بضربة واحدة، باستخدام السلاح الكيميائي، في جريمة من أفظع جرائم العصر الحديث.
وكانت قوات النظام قصفت في 21 من آب عام 2013، عدّة مناطق في الغوطة الشرقية بصواريخ وقذائف محمّلة برؤوس تحوي مواد كيميائية سامة، يرجّح أنها السارين، بعد العجز عن وضع حدّ لثورة تلك المناطق على نظام اﻷسد.
وحشدت الولايات المتحدة قواتها بعد المجزرة لتوجيه ضربة عسكرية على النظام من أجل الضغط عليه في ملف مخزونه الكيميائي، لكنّه اتفق معها ومع الدول الغربية في النهاية على تسليم ذلك المخزون.
وأكد “مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا”، في بيان بمناسبة ذكرى المجزرة، أن ما تمّ سحبه لا يمثّل سوى جزء من المخزون، مشيراً إلى تهاون المجتمع الدولي في التعاطي مع النظام، الذي تشجّع على استمرار تطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها.
ورغم إعلان النظام بعد تلك المجزرة انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، والتخلص من مخزونه، إلا أنه استخدم المواد السامة مراراً وتكراراً.
يُذكر أن قوات النظام استعملت اﻷسلحة الكيميائية في 292 مرة على مدار ثماني سنوات في مناطق متفرقة، مما تسبب بسقوط 3423 ضحية و13947 إصابة، وفقاً لمركز توثيق الانتهاكات.