أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم السبت، مقتل الطفل “صالح أحمد”، تحت التعذيب على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام في مدينة حلب، وذلك بعد ساعات من احتجازه.
وكان مصدر خاص أكد لـ “حلب اليوم” في 16 من الشهر الجاري، أن الحادثة وقعت في حي الأشرفية بمدينة حلب، حيث اعتقلت قوات الأمن الجنائي التابع للنظام الطفل “صالح” البالغ من العمر 12 عاماً، من أمام أحد المحال التجارية في الحي.
وتمّ اقتياد الطفل حينها إلى فرع “العزيزية” لسبب مجهول، حيث قاموا بالتحقيق معه واستخدام وسائل التعذيب التي بدت آثارها على جسده، إذ يتّضح استخدام “الكبل” في ضربه على ظهره وأماكن متفرقة من جسمه، إضافة إلى تعريضه للصدمات الكهربائية.
وطالبت “الشبكة السورية”، بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة التي وصفتها بـ “الهمجية”.
كما دعت إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين في هذه الجريمة، بدءاً ممن أمر بها وحتى المُنفذين لها، مشيرةً إلى أنه يجب اطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة.
وشددت “الشبكة السورية” في ختام بيانها، على فضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الاعتقال وتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية في سوريا، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.
يشار إلى أن قوات اﻷمن الجنائي التابعة للنظام ادعت حينها، أن الطفل هو من شنق نفسه، حيث سلّمت جثّته إلى ذويه بعد ثلاثة ساعات فقط من اعتقاله.