لقي طفل يبلغ من العمر 12 عاماً حتفه تحت التعذيب على أيدي قوات اﻷمن التابعة للنظام، في مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك خلال ساعات قليلة من احتجازه.
وأفاد مصدر خاص لـ”حلب اليوم” بأن الحادثة وقعت منذ ثلاثة أيام في حيّ “اﻷشرفية”، حيث اعتقلت قوات “الأمن الجنائي” الطفل “صالح أحمد”، من أمام أحد المحال التجارية في الحيّ.
وتمّ اقتياد الطفل إلى فرع “العزيزية” لسبب مجهول، حيث قاموا بالتحقيق معه واستخدام وسائل التعذيب التي بدت آثارها على جسده، إذ يتّضح استخدام “الكبل” في ضربه على ظهره وأماكن متفرقة من جسمه، إضافة إلى تعريضه للصدمات الكهربائية.
وادعّت قوات “اﻷمن الجنائي” التابعة للنظام، أن الطفل هو من شنق نفسه، حيث سلّمت جثّته إلى ذويه بعد ثلاثة ساعات فقط من اعتقاله.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان” قد وثّقت في تقرير أصدرته الشهر الماضي، وقوع ما لا يقل عن 1024 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، منذ بداية عام 2022 حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو الفائت، بينهم 49 طفلاً و29 امرأة؛ معظمهم في مناطق سيطرة النظام.