أصدرت الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الدفاع فيها، اليوم الجمعة، بيانين منفصلين، إذ علّقت “الحكومة المؤقتة” على بيان وزارة الخارجية التركية حول الموقف التركي من الملف السوري، في حين وجهت وزارة الدفاع رسالة للأهالي في الشمال السوري.
وأكدت الحكومة المؤقتة في بيانها على أن الثورة السورية ومؤسساتها ماضية في طريقها حتى إسقاط النظام وتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة.
وأثمنت المؤقتة الدور الكبير لتركيا وشعبها على ما قدموه للشعب السوري والثورة السورية، من دعم على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية.
وأعربت “الحكومة المؤقتة” على أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية التركية ما هو إلا “تأكيد على استمرار الدولة التركية في تقديم الدعم للشعب السوري ومواصلتها العمل مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي، بهدف التوصل إلى حل دائم وفقاً لتطلعات الشعب السوري”.
بدورها؛ وجهت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة رسالة إلى الأهالي في الشمال السوري، قائلةً في بيانٍ لها: “لقد كان الجيش الوطني السوري وما زال جيشكم وأبناءكم الذين حملوا السلاح للدفاع عن ثورتكم وأرضكم، وسنستمر بتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهداف الثورة”.
وأضافت الوزارة أن تركيا ما زالت الحليف الرئيسي للثورة السورية ، لافتةً إلى أنها على ثقة تامة بسلامة نهج الدولة التركية تجاه الثورة السورية، ولا يغير ذلك تصريح عاب قد يكون فُهم بشكل خاطئ.
وأوضح بيان الوزارة على أنه من حق السوريين أن يعبروا عن مواقفهم من أي تصريح أو موقف وأن يوصلوا أصواتهم للحكومة التركية وبكافة وسائل التعبير، داعيةً إلى التصرف بحكمة والحفاظ على الجوانب الإيجابية في العلاقة المشتركة بين الشعبين واحترام رموز الآخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن للعلم التركي رمزية لدى الشعب والجيش التركي الذي سالت دماؤه على أراضي سوريا، مردفةً: “لذلك علينا احترام هذه الرمزية والخصوصية”.
يذكر أن مظاهرات شعبية تعم الشمال السوري، اليوم الجمعة، رفضاً للمصالحة مع النظام بعد تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” التي اقترح فيها إجراء مصالحة بين المعارضة والنظام للوصول إلى “سلام دائم” في سوريا.