نفت الحكومة اﻷردنية أنباءً صحفيةً عن خطة مشتركة بين عمّان وعواصم عربية أخرى، ﻹنشاء وتمويل “منطقة آمنة”، في جنوب سوريا، بهدف إبعاد الميليشيات اﻹيرانية وخطرها عن حدود اﻷردن، ووضع حدّ لعمليات تهريب اﻷسلحة والمخدرات.
وكان “نقيب المحامين الأحرار في درعا” قد أبلغ صحيفة “القدس العربي”، في تقرير نشرته أمس اﻷربعاء، أن قادة “فصائل معارضة” من درعا والقنيطرة اجتمعوا في الإمارات مع ممثل عن “حزب اللواء السوري” العامل في السويداء، لبحث إنشاء المنطقة على امتداد الحدود السورية – الأردنية بعمق يصل إلى 35 كيلومترا، بدعم من “الناتو الإقليمي” الذي يضم الأردن ومصر والسعودية والإمارات وبموافقة أمريكية.
ونفى “مصدر مسؤول” في الحكومة الأردنية، اليوم الخميس، لوكالة “عمون” التقرير نفيا قاطعا، مؤكدا أنه لا توجد أية أحاديث حول إنشاء منطقة آمنة وأن الأردن لا يفكر أصلا في إنشائها.
وبحسب المحامي السوري، سليمان القرفان، فإن اجتماعا جرى في الإمارات منذ نحو ثلاثة أسابيع حضره عشرة من قادة فصائل المعارضة السابقين، من بينهم القيادي السابق، كنان العيد، الذي اغتيل منذ أيام، وجرى خلال الاجتماع مناقشة خطورة التواجد الإيراني على الجانب الأردني.
يذكر أن العاهل الأردني، عبد الله الثاني، كان قد حذّر الشهر الماضي من خطورة الميليشيات اﻹيرانية وانتشارها قرب الحدود الشمالي لبلاده، وتصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.