قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن ثلاثة عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني لقوا مصرعهم، اليوم الأربعاء، جراء انفجار عبوّة ناسفة بسيارة كانت تقلهم على الطريق الواصل بين منطقة مهين والدوّة الزراعية بريف حمص الشرقي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن ميليشيا الحرس الثوري عادةً ما تسير دوريات أمنية في المنقطة مستعينة بعناصر من “لواء فاطميون وزينبيون”، في الوقت الذي تقتصر مهام المقاتلين من حملة الجنسية الإيرانية على الإدارية والتنظيمية لما يخصّ مستقبل وجود عناصرهم في ريف حمص الشرقي.
ولم يستبعد “المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- أن تكون عملية الاستهداف منظمة، وتمّ الإعداد لها مسبقاً من قبل عناصر الحرس الثوري ذاتهم نظراً لوجود خلافات فيما بينهم ظهرت مؤخراً للعيان تتمحور حول تعيين المسؤول عن قيادة العمليات الأمنية في المنطقة.
وشهدت بلدة مهين بريف حمص الشرقي دخول ثلاث دوريات أمنية تزامنت مع انتشار عناصر من ميليشيا لواء فاطميون على جانبي الطريق المؤدي إلى الدوة الزراعية، بهدف البحث عن الفاعلين بالتزامن مع وصول أربع سيارات إسعاف للمنطقة المستهدفة والتي عملت على نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى “القريتين” باعتباره أقرب نقطة طبية لمكان وقوع الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران باتت تسيطر على بلدات وقرى ريف حمص الشرقي بشكلٍ كامل، وسط غياب أي وجود للسلطات الأمنية التابعة لنظام الأسد، بالتزامن مع اتساع رقعة وجود عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني ضمن مناطق ريف حمص الجنوبي، وصولاً إلى القلمون الشرقي المتصل جغرافياً مع الأراضي اللبنانية.