أصدر نظام اﻷسد قوائم بأسماء “الناخبين” المؤهلين للتصويت في “انتخابات المجالس المحلية” التابعة له، اشتملت على ما يزيد عن 8 ملايين من المهجّرين خارج قراهم ومدنهم، في الشمال الغربي أو في دول اللجوء.
وكان بشار الأسد قد وقّع أمس الأربعاء على مرسوم بـ”انتخاب أعضاء المجالس المحلية” لكافة محافظات القطر، بما فيها إدلب والرقة، الخارجتين عن سيطرته إلى جانب مساحات أخرى واسعة، وحدّد 18 سبتمبر/ أيلول القادم موعداً لإجراء العملية.
وأكدت منظمة “منسقو استجابة سوريا” في بيان لها اليوم، أن أكثر من 8 ملايين سوري تحولوا إلى لاجئين في دول الجوار وأوروبا أو نازحين داخل البلاد منذ عام 2011.
وكانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لنظام الأسد، قد ادعت أن “التعداد السكاني للمواطنين داخل الجمهورية العربية السورية يعادل 29,269,275″، فيما تؤكد تقارير اﻷمم المتحدة أن عدد السكان داخل سوريا في آخر إحصائية للعام الحالي هو 22,061,635 مليون نسمة، بمن فيهم النازحون.
ولفت بيان المنظمة إلى إدخال العديد من المحافظات والقرى والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام، ضمن التعداد السكاني وتحديد مراكز انتخابية ضمنها من بينها محافظات إدلب والرقة وأجزاء من مناطق أخرى كدير الزور وحماة والحسكة وحلب.
وأكّد أن “الأرقام الصادرة عن النظام هي باطلة ولا تستند على أي مستند قانوني أو تعداد حقيقي للسكان”، حيث “يحاول العمل على زيادة التعداد السكاني العام في مناطق سيطرته لخدمة العديد من القضايا أبرزها الترويج لعودة الاستقرار إلى سوريا والاستفادة من المساعدات الإنسانية والدولية وجذب العديد من المشاريع الانمائية لتلك المناطق”.
الجدير بالذكر أن النظام أجرى “انتخابات رئاسية وبرلمانية” في أيار/ مايو من العام الماضي، بالطريقة نفسها، وادعى أن بشار الأسد حصل على 95.1 بالمئة من الأصوات، وسط رفض دولي واسع لشرعيتها.