قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريرٍ له، اليوم الأحد، إن حد الفقر لسكان مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر حزيران الماضي وصل إلى قيمة 3.872 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع إلى 2580 ليرة تركية.
وأوضح التقرير أن نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر ارتفعت إلى 86.4%، في حين بلغت نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%، مشيراً إلى ازدياد نسبة العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات بنسبة 9%، لتصل إلى نسبة 53.3%.
وخلال شهر تموز الحالي، أكد الفريق في تقريره ارتفاع حد الفقر المعترف به إلى قيمة 4.162 ليرة تركية، بينما ارتفع حد الفقر المدقع إلى قيمة 3.061 ليرة تركية، الأمر الذي أدى إلى انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي.
كما نوه التقرير إلى ازدياد حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 0.53% يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.93% وزيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.45%، ما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 38.05%.
ولفت التقرير إلى أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية ازداد خلال شهر تموز بنسبة 7.4% ليصل إلى نسبة 60.7% بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية، موضحاً أن الزيادات تراوحت في الأجور نتيجة تغير أسعار الصرف بين 182 – 219 ليرة تركية.
وفي حزيران الماضي، دعا تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي “WFP” ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة، معتبراً إياها “بؤرة ساخنة للجوع”، بينها 5 دول عربية، وهي سوريا والسودان واليمن والصومال ولبنان.
وكان برنامج الأغذية العالمي طالب في أيار الماضي، بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ السوريين من مستقبل كارثي، حيث أن ملايين العائلات السورية تمضي أيامها قلقة من كيفية حصولها على الوجبة الغذائية، لافتاً حينها إلى أن تفاقم أزمة الغذاء في سوريا جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز الـ 800% خلال العامين الماضيين، تسبب بوصول أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013.