أعلنت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، عن توصل دول الاتحاد إلى خطة لتخفيض استهلاك الغاز الروسي، في ظل تراجع إمدادات موسكو، ردا على العقوبات الغربية.
ويمثّل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بنسبة كبيرة وصلت إلى 45% من وارداتها عام 2021، مشكلة كبيرة في ظل التوتر بين الجانبين، وكانت دول الاتحاد قد ناقشت منذ العام الماضي خطة لخفض اعتمادها على الغاز الروسي لكنها لم تتوصل إلى اتفاق.
ولدى بداية الغزو الروسي ﻷوكرانيا، استخدمت موسكو الغاز كسلاح للردّ على العقوبات الغربية، ملوحة بقطعه بالكامل، وقد أعلنت مؤخرا خفض كمية الغاز المرسل لأوروبا حتى وصل إلى 20% من حجمه اﻷصلي.
وذكرت وكالات غربية أن دول الاتحاد الأوروبي، اتفقت اليوم الثلاثاء، على تقليل استخدامها للغاز بواقع 15% قبل حلول الشتاء المقبل.
كما أكدت المفوضة سيمسون أن أوروبا “تستعد لما هو أسوأ” في مواجهة غموض يتعلق بإمدادات الغاز من روسيا، حيث ستكون بروكسل أمام نقصٍ بـ 45 مليار متر مكعب خلال الشتاء، في حال أقدمت روسيا على وقف إمدادات الغاز.
من جانبه قال رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في منشور على “تويتر”: “لم تكن هذه مهمة مستحيلة، الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم”.
وأضاف أن خفض شحنات الغاز الروسي “دليل جديد على ضرورة الحد من الاعتماد على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن”.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية قد أعلنت، أمس الإثنين، أنها ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” إلى أوروبا بمقدار النصف مجددا لينزل إلى 20 بالمئة من طاقته الاستيعابية، فيما لم تصدر السلطات الروسية أي تعليق حول التصريحات الأوروبية.
يذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت اليوم فرض عقوبات على وزير العدل الروسي ونائبه ومسؤولين في دونيتسك ولوغانسك.