تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، أمس الأحد، عن السياسة التي تتبعها روسيا في سوريا منذ تدخلها في البلاد عام 2015، واصفةً إياها بـ “سيف ذو حدين”.
ورأت الصحيفة أن روسيا اتبعت منذ تدخلها المباشر في سوريا عام 2015 سياسة “سيف ذو حدين”، للموازنة بين أعدائها، من تسويات مع الفرقاء الأجانب واستهتار بالفرقاء السوريين.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا قامت من خلال سياستها مؤخراً وبشكلٍ سري بمحاولة إصلاح العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، وبين الأخير وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، كما تحاول في الوقت ذاته إحياء الذي وقع في 1998 الذي يسمح للجيش التركي بالتوغل بعمق خمسة كيلومترات في العمق السوري.
إلى ذلك، نفّذت روسيا بعض “التسويات” في الجنوب السوري، دون أن تحدث اتفاقاً نهائياً في البلاد، كما لم تضع حداً للتموضع الإيراني في مناطق متفرقة بسوريا، ولم تقم أيضاً باعتراض الطائرات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية عبر منظومات الدفاع الجوية المنتشرة في البلاد.
واختتمت “الشرق الأوسط” تقريرها بأن موسكو تستعمل هذه السيناريوهات لدفع خصوم ومتحاربين إلى البحث عن ترتيبات معينة، كما تحاول الموازنة بين الأعداء، فيما تستخدم سوريا منصة لأهداف تفاوضية في ملفات إقليمية ودولية.