أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام اﻷسد أن وزير خارجية الجزائر “رمطان لعمامرة”، يصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم اﻷحد، على رأس مجموعة من الدبلوماسيين، في ظل تقارب متزايد بين الجانبين.
وتسعى الجزائر إلى إقناع الدول العربية بالموافقة على إشراك نظام اﻷسد في القمة المقبلة، التي ستنعقد على أراضيها، في تشرين الثاني القادم، حيث تقود جهوداً دبلوماسية كبيرة في هذا اﻹطار، وفقاً لما أكده الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، الشهر الماضي.
وتُعدّ زيارة “لعمامرة” هي الأولى له منذ توليه منصب وزارة الخارجية، حيث سيحط في دمشق على رأس وفد رسمي قادماً من العراق، لبحث “العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في ظل ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات صداقة ودية”.
وكان وزير خارجية نظام اﻷسد “فيصل المقداد” زار العاصمة الجزائرية بداية الشهر الجاري بدعوى من الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، للمشاركة في احتفالات الجزائر بالذكرى الستين للاستقلال، ولقي استقبالاً حاراً
ويشترط القانون الداخلي لتنظيم الجامعة العربية موافقة كافة الدول اﻷعضاء لتحقيق عودة نظام اﻷسد إلى صفوفها، وهو ما يبدو أنه غير متوفر حتى اللحظة.
وكانت قطر جدّدت منذ أيام التأكيد على موقفها الرافض لنظام اﻷسد، داعية إلى وقف معاناة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي ينهي الوضع الكارثي في البلد.
يذكر أن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي”، لفت في تصريح له في حزيران الماضي، إلى غياب التوافق بين الأعضاء، بشأن عودة نظام اﻷسد للجامعة، مرجحاً الوصول إلى نتيجة نهائية “قبل القمة العربية، أو بعدها”، في ظل “مساعٍ من بعض الدول لعودة سوريا إلى مقعدها، منها الجزائر”.