توفي فتى أسترالي الجنسية محتجز منذ سنوات في سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا، على خلفية انتماء والده لـ “تنظيم الدولة”، وفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أمس الاول الاثنين، أن الشاب “يوسف ذهب” عاش طفولته تحت حكم تنظيم الدولة في سوريا، وكان سيبلغ عامه الثامن عشر في نيسان المقبل.
وأكّد أفراد من أسرة الفتى أن مسؤولا بالحكومة الأسترالية أبلغهم بأنه توفي بأسباب “غير واضحة”، فيما قالت وزارة الخارجية إنها “تسعى لتأكيد تقارير عن مقتل أسترالي في سوريا”.
ولم يردّ متحدث باسم الوزارة على سؤال من وكالة “رويترز” حول ما إذا كان مسؤول حكومي قد أبلغ أقارب الفتى بالوفاة، فيما قالت الأسرة إنها تلقت مساعدة قنصلية.
وذكرت “هيومن رايتس” أن أقارب “ذهب” الأكبر سناً هم من أحضروه إلى سوريا حين كان عمره 11 عاماً، وفي عام 2019 ألقت قسد القبض عليه مع أفراد آخرين من عائلته، ليتوفى والده في المعتقل عام 2020.
وأوضحت المنظمة أن آخر مرة وردت فيها أنباء عن “ذهب” كانت في كانون الثاني 2022، “عندما أرسل مناشدات يائسة للمساعدة خلال حصار تنظيم الدولة لسجن الصناعة في مدينة الحسكة” بشمال شرق سوريا.
وقالت المنظمة إن الفتى أُصيب في رأسه خلال محاولة من جانب قسد لاستعادة السيطرة الكاملة على السجن، فيما رفض متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التعليق على القضية في الوقت الحالي.
يذكر أن سجون شمال شرقي سوريا تضمّ عشرات الآلاف من المحتجزين، بتهم الانتماء لتنظيم الدولة والقتال في صفوفه، فضلاً عن المخيمات التي تؤوي قسرياً آلاف العائلات.