تحيي تركيا اليوم الجمعة، الذكرى السادسة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا ليلة 15 تموز من عام 2016.
وأعلنت تركيا الخامس عشر من تموز من كل عام “يوماً للديمقراطية والوحدة الوطنية” في البلاد، تخليداً لضحايا إفشال المحاولة الانقلابية.
وتشهد المدن التركية وعلى رأسها العاصمة أنقرة وإسطنبول احتفالات وفعاليات بهذه الذكرى.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تاريخ تركيا بات يُصنف في مرحلتين من حيث الديمقراطية والإرادة الوطنية، هما ما قبل يوم 15 تموز وما بعده، في إشارة لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضاف في رسالة نشرها الجمعة، بمناسبة “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” أن أهمية هذا اليوم تتجلى في كونه رمزا لأول مقاومة مجيدة خاضها شعبنا ضد الانقلابات التي تعرض لها عبر التاريخ.
وأعرب عن بالغ شكره لكل فرد شارك في التصدي لمحاولة الانقلاب، مضيفا أن “الكلمات تعجز عن وصف أبناء الشعب الذين جعلوا من أجسادهم سدا للدفاع عن الوطن أمام الدبابات والطائرات والأسلحة دون أدنى تردد”.
ووضع نائب الرئيس فؤاد أوقطاي، إكليلاً من الزهور على نصب “شهداء 15 تموز” قرب المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية.
فيما نشر متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، رسالة عبر حسابه على تويتر، استذكر فيها الضحايا ودعا لهم بالرحمة وتوجه بالشكر لجرحى الانقلاب.
وأكد أن روح التضامن لدى الشعب قوية بما يكفي لإحباط مخططات أي “منظمة إرهابية”.
من جهتها نشرت وزارة الدفاع رسالة بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية، دعت فيها للشهداء بالرحمة، وتمنت دوام الصحة لجرحى الانقلاب.
ووجه وزير الداخلية سليمان صويلو، رسالة بهذه المناسبة قال فيها إن “الشعب التركي تصدى ببسالة لمحاولة الانقلاب وقدم 251 شهيدا”، متمنيا من الله الرحمة لهم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ساهمت بشكل كبير في إفشال الانقلاب.