قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بدأت باتخاذ خطوات جديدة تمثّلت بتوجيه رتل عسكري من مرتبات مقاتليها نحو ريف حماة الشرقي، بهدف إنشاء قواعد عسكرية وحواجز أمنية على أوتوستراد مدينة سلمية والذي يعتبر نقطة الربط ما بين محافظات حلب – الرقة – حمص – حماة.
ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري قوله، إن آليات عسكرية وصلت مطلع تموز الجاري إلى بلدات الرهجان والشيخ هلال بالإضافة لتوزيع عدد من مقاتليها على أوتوستراد حماة – سلمية ضمن عقدة أثريا – خناصر، التي تعتبر بوابة وفود قوافل نقل النفط القادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
ويعتبر التحرك الإيراني الجديد المتمثل بنشر قوات من حملة الجنسية الأفغانية تطوراً جديداً لخريطة توزّع القوى العسكرية للميليشيات الأجنبية في سوريا، إذ اقتصر الوجود العسكري خلال الأعوام الماضية ضمن ريف حماة الشرقي على قوات النظام والفرقة 25 التي يديرها العميد “سهيل الحسن”، الذي يحظى بدوره بدعم عسكري ولوجستي ومالي من قبل قيادة القوات العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا، بالإضافة لمجموعات متفرقة من ميليشيات “الدفاع الوطني” ولواء القدس التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق.
في سياقٍ متصل؛ أكد مصدر محلي من قرية “الشاكوسية” إقامة ثلاث نقاط عسكرية داخل القرية المحاذية لأوتوستراد حماة – سلمية رُفع عليها أعلام الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون، وسط الحديث عن أنباء تشير إلى استقدام عائلات مقاتلي “فاطميون” لتوطينهم ضمن عدد من القرى المتاخمة لخط نقل قوافل النفط القادمة من شمال شرق سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعمل على توسيع مناطق نفوذها ضمن البادية السورية بعدما فرضت هيمنتها على أجزاء واسعة من ريف حمص الشرقي، بالوقت الذي تشير إليه تطورات المشهد العسكري الأخير المتمثل بتوزيع القوى التابعة لها بريف حماة الشرقي، لإيجاد طريق خاص بها يصل مناطق نفوذها من محافظة حلب إلى حمص ومنه إلى الحدود السورية اللبنانية التي تقع تحت سيطرة ميليشيا “حزب الله” بعيداً عن أي وجود لقوات النظام، وفقاً لمراسلنا.