كثّفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من تحركاتها العسكرية المشتركة مع قوات النظام، عقب اجتماع ضمّ الطرفين لبحث كيفية التعامل مع الهجوم التركي المتوقّع في شمال سوريا.
وشهدَ ريف محافظة الرقة، تنسيقاً مباشراً بين الجانبين، خلال اﻷيام الماضية، تزامناً مع التهديدات التركية، وفقاً لموقع “نهر ميديا” المختص بنقل أخبار شرق الفرات.
وذكر المصدر أن الجانبين اتفقا على رفع رايات نظام الأسد على طول خط التماس في المواقع التي تسيطر عليها قسد، إضافة لنشر نقاط عسكرية وقواعد جديدة له، وذلك بضوء أخضر روسي.
وقد أرسل نظام الأسد عدداً كبيراً من قوات الفرقة 17 والفيلق الخامس المدعوم روسياً لمناطق التماس، باﻹضافة إلى نشر أنظمة تشويش روسية في اللواء 93 ببلدة عين عيسى الواقعة شمال مركز مدينة الرقة، ومنصة إطلاق صواريخ حرارية في محيط محطة المياه ببلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة.
اجتماع هو اﻷول من نوعه
جاءت تلك التحركات بعد عقد ممثلين عن قسد والنظام، اجتماعاً عسكرياً داخل اللواء 93 شمالي الرقة، برعاية روسية، مساء يوم الجمعة الماضية، وفقاً للمصدر نفسه.
وشارك في الاجتماع مدير المركز الإعلامي في قسد (فرهاد شامي)، والناطق باسمها (مصطفى بالي)، باﻹضافة إلى جنرالات روس، وتمّت مناقشة قرار المعركة مع الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
وتهدف خطوة رفع أعلام النظام إلى تخفيف الصدام مع تركيا، وتسليم موسكو ملف المفاوضات مع أنقرة على جبهة عين عيسى.
وأوضح المصدر أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، حيث جمع قيادات “من مناصب رفيعة” في كلّ من قوات قسد والنظام، وذلك برعاية وضغط روسيّين.
يذكر أن المنطقة تشهد ارتفاعاً في عدد ضربات الجيش التركي ضد قسد، وحالة من التأهب من قبل كافة اﻷطراف بما فيها روسيا وإيران.