اعتقلت قوات النظام ثلاثة شبان، أمس الاثنين، أثناء التقاطهم بعض الصور ضمن شارع الدبلان وسط محافظة حمص بتهمة التخابر مع “جهات إعلامية معادية”، وتم اقتيادهم لفرع مخابرات أمن الدولة بحي الحمراء لإخضاعهم لتحقيقات أمنية للتعرف على الوسيلة الإعلامية التي يعملون لصالحها.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بفشل الحاضرين من أبناء مدينة حمص بإقناع رئيس الدورية الأمنية بأن الشبان يعملون على التقاط صور خاصة “للذكرى”، قبل أن يتم تهديد أي شخص يحاول الاقتراب منهم بالاعتقال التعسفي بتهمة ممانعة دورية أمنية.
وتسببت الحادثة بحالة من الغضب بين تجار “شارع الدبلان”، الذين اعتبروا ما جرى “تضييقاّ جديداً على الأهالي الراغبين بالخروج من حالة الضغط النفسي الذي يعيشونه ضمن مناطق سيطرة النظام بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتدهور الوضع الاقتصادي للبلاد بشكلٍ عام.
ونقل مراسلنا عن “شاهد عيان” قوله، إن الحادثة تثبت مدى حالة الرعب التي تعاني منها أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد من “كاميرا الهاتف المحمول” التي صدّرت للعالم أفظع جرائم قوات النظام بحق السوريين، فضلاً عن كشف الفساد المتعلق بالواقع الخدمي الذي تحاول حكومة الأسد إظهاره بأبهى صورة على عكس الواقع تماماً.
وشهدت جامعة البعث في حمص اعتقال أحد الطلاب الجامعيين منتصف شهر أيار الماضي، أثناء التقاطه لمجموعة من الصور داخل الحرم الجامعي بتهمة إرسالها لوسائل إعلامية معارضة.
تجدر الإشارة إلى أن الدوريات الأمنية كثّفت من وجودها وانتشار عناصرها ضمن أحياء محافظة حمص خلال الأسبوع الماضي، لأسباب غير معلنة، الأمر الذي أسفر عن موجة اعتقالات عشوائية بحق المدنيين بتهم تتعلق بالمشاركة بأعمال الثورة “سابقاً”، ما يؤكد زيف “العفو” الذي أصدره رئيس النظام “بشار الأسد” مطلع الشهر الماضي، وفقاً لمراسلنا.