تجري التحضيرات ﻹطلاق “المؤتمر الدولي ﻹعادة اللاجئين والمهجرين السوريين” برعاية روسية، نهاية اﻷسبوع الجاري، في العاصمة السورية دمشق، وسط تطوّرات متسارعة في الملف السوري.
وكانت الجولات الثلاثة الماضية من المؤتمر قد فشلت على مدى ما يزيد عن العامين في تحقيق أي تقدم، بسبب تجاهل الروس ونظام اﻷسد لشرط الحل السياسي، من أجل العودة الطوعية للاجئين.
وتعمل روسيا ضمن حملة دبلوماسية نشطة ﻹقناع الدول الغربية بتمويل إعادة إعمار سوريا، عبر الحديث عن “عودة اللاجئين” بمعزل عن التنسيق مع المجتمع الدولي واﻷمم المتحدة.
وسيبدأ المؤتمر يوم الخميس المقبل، في “قصر المؤتمرات – إيبلا”، حيث ستبحث “الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية، جهود الدولة السورية في توفير البيئة الداعمة لعودة اللاجئين السوريين وتأمين استقرارهم في مدنهم وقراهم”.
ومنذ عقد النسخة اﻷولى من المؤتمر في الحادي عشر من تشرين الثاني 2020، لم يتم تحقيق أي تقدّم، كما لم تُسجّل أية مشاركة دولية ذات أهمية، حيث يقتصر الحضور على الجانب اللبناني واﻷردني، باﻹضافة إلى تمثيل منخفض من اﻷمم المتحدة.
وتشترط الدول الغربية تحقيق حل سياسي فعلي يُنهي الحرب، ويُمكن السوريين من العودة الطوعية واﻵمنة بتنسيق مع اﻷمم المتحدة؛ لتمويل إعادة اﻹعمار.