أعرب المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان في بيانٍ له، أمس الأحد، عن أسفه الشديد إزاء مقتل 11 مدنياً وإصابة آخرين بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في مركبتهم ببلدة “دير العدس” بريف درعا الشمالي.
وأكد البيان أن الحادثة تمثل تذكيراً مأساوياً بالمخاطر المميتة التي تشكلها الألغام الأرضية في سوريا، خاصة في ظل عدم وجود برنامج وطني أو دولي لنزع الألغام في البلاد، رغم انتشارها على نحو واسع منذ أكثر من 11 عاماً.
وحمّل المرصد في بيانه حكومة النظام المسؤولية عن “الاستهتار” في تحييد المناطق التي تسيطر عليها من مخاطر الألغام، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام.
لغم أرضي يودي بحياة عشرات المدنيين في ريف درعا
السبت الماضي، قُتل 11 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام في سيارة تحمل أكثر من 40 شخصاً أثناء عملهم في حصد محصول القمح في بلدة “دير العدس” بريف درعا الشمالي، حسبما أكد مراسل “حلب اليوم”.
وأشار مراسلنا حينها إلى وجود إصابات خطيرة جداً نُقلت إلى مشافي العاصمة دمشق لتلقي العلاج اللازم، فيما تم إطلاق نداء عبر مكبرات الصوت للتوجه إلى المشفى والتبرع بالدم بسبب كثرة الإصابات والنقص في كميات الدم.
يذكر أن مخلفات الحرب حصدت المئات من الأرواح منذ أن سيطرت قوات النظام على محافظة درعا في تموز من عام 2018، في الوقت الذي رفض فيه ضباط قوات النظام مطالب الأهالي بإرسال فرق مختصة بإزالة الألغام للعمل على إزالتها، وفقاً لمراسلنا.