سمحت السلطات الأردنية، أمس الخميس، بدخول سلع غذائية إلى مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية العراقية، وذلك بعد توقيف اتفاق بين أحد التجار في المنطقة والجانب الأردني، حسبما ذكرت صحيفة “العربي الجديد”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، “ماهر العلي” قوله، إن شاحنتين محملتين بمواد الطحين والسكر والأرز والزيت والغاز دخلت إلى مخيم الركبان شرقي محافظة حمص.
وأكد “العلي” أن الشاحنتين دخلتا إلى المخيم بعد توقيع التاجر، “أحمد الفيحان”، لعقد مع الجانب الأردني يسمح له بإدخال المواد الغذائية إلى مخيم الركبان لمدة عامل كامل.
وأشار إلى أن قوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة “التنف” العسكرية ساهمت في إتمام العقد بين التاجر والجانب الأردني، مشترطةً على التاجر بيع المواد الغذائية بأسعار منخفضة أرخص من السوق كون أهالي المخيم من الطبقة الفقيرة ويعانون من حصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا وإيران.
عودة عائلات من المخيم إلى مناطق النظام
الشهر الماضي، عادت 7 عائلات إلى أحياء متفرقة من مدينة حمص قادمة من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، بسبب الواقع المعيشي الصعب نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم.
ونقل مراسل “حلب اليوم” عن “الحاج عمر الخالدي” وهو اسم وهمي ضروراتٍ أمنية، تأكيده غياب أدنى مقومات الحياة عن قاطني المخيم بدءاً من لقمة الخبز مروراً بمياه الشرب وانتهاءً بالأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار الحاج إلى غياب أي دور للمنظمات الإغاثية على الصعيدين الدولي والمحلي، لا سيما تلك التي نشط عملها ما بين عامي 2014- 2018 والتي ساهمت بالتخفيف نوعاً ما عن النازحين من خلال تأمين أساسيات الحياة داخل المخيم.
الجدير بالذكر أن مخيم الركبان الواقع ضمن المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني يُعتبر أحد أكثر المخيمات “كارثية” على كافة الأصعدة، ويخشى قاطنوه من العودة إلى قراهم التي هُجّروا منها على الرغم من الدعوات المتكررة لقوات النظام تخوفاً من الاعتقالات التعسفية التي طالت العشرات منهم لحظة وصولهم إلى مراكز الإيواء التي تمّ إنشاؤها بإشراف روسي ضمن مناطق سيطرة النظام، وفقاً لمراسلنا.