أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، وجود مساعٍ من دول عربية ﻹعادة نظام اﻷسد إلى مقعد سوريا في الجامعة، خلال الدورة المقبلة بالجزائر.
وقال “أبو الغيط” في تصريحات لمحطة تلفزيون جزائرية إن مشاركة نظام اﻷسد في القمة العربية المرتقبة بالجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل، لا تزال تحتاج إلى توافق عربي كبير.
وأشار إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد محاولة في اتجاه مشاركة نظام اﻷسد في القمة، واضعاً ذلك في إطار “عودة سوريا للمحيط العربي”.
وكان “بشار اﻷسد” قال في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” منذ نحو أسبوعين إن كون القمة المرتقبة ستعقد في الجزائر، يعطيها “وزناً حقيقياً”، مثنياً على العلاقات مع النظام الجزائري.
الموقف القطري
يشترط القانون الداخلي لتنظيم الجامعة العربية موافقة كافة الدول اﻷعضاء لتحقيق عودة نظام اﻷسد إلى صفوفها، وهو ما يبدو أنه غير متوافر حتى اللحظة.
ورغم وجود دول متحمّسة لعودة النظام كاﻹمارات والبحرين ومصر والجزائر، إلا أن الموقف القطري يختلف تماماً، فضلاً عن تحفظات من دول عربية أخرى.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، في كانون اﻷول من عام 2021 الماضي إن موقف بلاده من مشاركة الأسد بالدورة المقبلة لجامعة الدول العربية في الجزائر، لم يتغير.
وأكد آل ثاني أن الأسباب التي علقت عضوية النظام بسببها لا تزال قائمة، مضيفاً: “لم نر أي تقدم أو تطور في سلوكيات هذا النظام وتعاطيه مع هذه الأسباب”، رافضاً التطبيع معه من دون اتخاذ خطوات جدية بهدف إيجاد حل سياسي.
ورغم اعتراض الدوحة إلا أن مصر والجزائر تقودان جهوداً دبلوماسية لتحقيق عودة اﻷسد، والذي بدا سعيداً في مقابلته التلفزيونية اﻷخيرة بكون القمة ستُعقد في الجزائر، حيث أشار إلى أن “العلاقة مع الجزائر بكل الظروف منذ الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.
لكن اﻷسد بدا غير واثق تماماً من العودة لمقعد سوريا في الجامعة حين انتقدها قائلاً: إنها “لم تحقق شيئًا من آمال المواطن العربي خلال العقود الثلاثة الماضية”.
من جانبه؛ تحدّث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، عن الحاجة إلى “تكثيف التشاور” حول المسألة، “في ظل غياب التوافق بين الأعضاء”، مرجحاً الوصول إلى نتيجة نهائية “قبل القمة العربية، أو بعدها”، لافتاً إلى وجود “مساعٍ من بعض الدول لعودة سوريا إلى مقعدها، منها الجزائر”.