كشفت الحكومة اﻷلمانية عن ارتفاع عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي، مقارنة باﻷعوام السابقة، وسط توقعات بارتفاع مستمر في أعداد المُجنّسين خلال العام الحالي.
ويعيش في ألمانيا أكثر من 800 ألف سوري، وصل معظمهم إلى البلاد عبر تركيا واليونان، قبل عام 2016 الذي شهد توقيع اتفاقية اللاجئين بين أنقرة وبروكسل.
وقال مكتب الاحصاء الاتحادي في فيسبادن إن اللاجئين السوريين حلوا في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية والبالغ عددهم 131.600 أجنبي، فيما أتى الأتراك والرومانيون بعدهم.
وأضاف البيان بالقول:”يرجع نصف هذه الزيادة إلى العدد الكبير من المجنسين المنحدرين من سوريا”، والذين يحققون العديدة من الشروط منها اتقان اللغة الألمانية ووجود عمل يغطي المصاريف المعيشية، وأن يكون طالب اللجوء قد أقام في ألمانيا لمدة 8 سنوات كحد أدنى، إضافة للمشاركة في الحياة المدنية.
ويتقدّم طالبوا اللجوء إلى امتحان الجنسية الألمانية، والذي يتضمن الاستعداد للتنازل عن الجنسية اﻷصلية، فيما يُستثنى السوريون من هذا الشرط إضافة لجنسيات أخرى.
ووفقاً للبيان فقد حصل أكثر من 19 ألف سوري على الجنسية الألمانية العام الماضي، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الحاصلين عليها في 2020، مع العلم بوجود استثناءات لشرط المدة حيث يتم تخفيضها أحياناً من 8 سنوات إلى 7 أو 6 فقط.
وأرجع مكتب اﻹحصاء ذلك العدد الكبير من المجنسين السوريين إلى موجة الهجرة الكبيرة بين عامي 2014 و2016، حيث “يستوفون الآن بشكل متزايد متطلبات التجنيس”، رغم أن أغلبهم لم يقضِ بعد 8 أعوام في ألمانيا.
ورجّح بيان مكتب الإحصاء الاتحادي استمرار عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بالارتفاع في عام2022 الحالي، للأسباب السابقة نفسها.
يذكر أن معظم السوريين الواصلين ﻷلمانيا استقدموا أفراد عائلاتهم حيث يتيح القانون اﻷلماني للأقارب من الدرجة اﻷولى الحصول على الجنسية مع ذويهم.