اعتبر وزير الخارجية بحكومة النظام “فيصل المقداد”، أمس الأحد، أن خطط تركيا لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم بعد إنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا “قول حق يراد به باطل”.
ووصف “المقداد” في تصريحات لشبكة “RT” الروسية، إنشاء “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا بـ “المستوطنات”، معتبراً أن أنقرة “تريد إحلال سكان مكان سكان آخرين”.
وحول العملية العسكرية التركية المرتقبة، لفت “المقداد” إلى أن النظام يأخذ التصريحات التركية بشأن العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا على محمل الجد، مضيفاً أن قوات النظام مستعدة للرد على ما وصفها بـ “الاعتداءات”.
وأوضح أن حكومة النظام تبحث مع روسيا العملية العسكرية التركية المحتملة لمنع ما وصفه بـ “العدوان”، معتبراً أن “هذا الموضوع لا يناقش على الإعلام”، على حد وصفه.
وفي الأول من الشهر الجاري، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، على أن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج مما وصفهم بـ “الإرهابيين”.
يشار إلى أن “أردوغان” كشف الشهر الماضي، عن تحضير أنقرة لمشروع يتضمن إنشاء منازل من الطوب يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، موضحاً حينها أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية وتركية ودولية، وسيكون شاملاً بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، وفقاً لوكالة “الأناضول”.