قال مراسل “حلب اليوم” إنّ ملف المعتقلين بات محور النقاش الأول في جامعة دمشق، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يناقش الطلاب على اختلاف توجهاتهم وميولهم حالة المفرج عنهم وأصداء “العفو الشامل” وسط تساؤلات عن مصير بقية المعتقلين.
وأوضح مراسلنا أنّ الحديث عن ملف المعتقلين لم يعد ذا رهبة كما كان قبل عمليات الإفراج الأخيرة، والتي شملت العشرات من معتقلي سجن صيدنايا المعروف بخطورته، حيث شدّت حالة المعتقلين “المأساوية” انتباه الطلاب الذين أبدوا استيائهم من هذه الحالة مع قلقهم على بقية المعتقلين مجهولي المصير.
وأضاف مراسلنا أنّ الطلاب المنتسبين لما يعرف “باتحاد شبيبة البعث” أو “اتحاد الطلبة” استنفروا بشكلٍ كامل، لمتابعة نقاشات المعتقلين والمساهمة باعتقال من يبدي معارضته بشكلٍ صريح للنظام ومعاملته في السجون، حيث انتشرت مجموعات من المنتسبين على شكل دوريات بين الطلاب، بل وشاركوا بالأحاديث المطروحة لاستدراج الطلاب العاديين.
وأشار مراسلنا إلى أنّه لم تسجل أية حالة اعتقال حتى الآن في الجامعة، إلّا أنّ خمسة طلاب أكدوا وصول دراسات أمنية عنهم في مناطقهم الأصلية، مع مراجعة ثلاثة آخرين لإدارة الاتحاد ومناقشة آرائهم التي طرحوها وأنكروها فيما بعد للنجاة من الاعتقال.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام أفرجت خلال الأسبوعين الأخيرين، عن عشرات المعتقلين من سجونها، بعد إعلان رئيس النظام “بشار الأسد” عن عفو شامل لكافة الجرائم المرتكبة قبل 30 نيسان 2022، حسبما ذكرت وسائل إعلام موالية حينها.