أفاد مراسل “حلب اليوم” بتعليق قوات النظام تنفيذ التسويات التي اتفقت مع الأهالي على تنفيذها في ريف دمشق، خلال الفترة الماضية، وذلك بعد القرار الذي أصدره رئيس النظام “بشار الأسد” والمتضمن عفواً عن الجرائم المرتكبة قبل 30 نيسان 2022.
وأوضح مراسلنا أنّ الأهالي طالبوا لجان المصالحة بتوضيح مصير المصالحات التي تم الإعلان عنها في المنطقة، لا سيما مع تجاهل قوات النظام تطبيق الشروط التي اتفقت معهم عليها، من تأجيل الخدمة العسكرية إلى شطب قوائم المطلوبين وعدم تنفيذ اعتقالات بحق المدنيين.
وأضاف مراسلنا أنّ المسجلين على التسويات بدأوا بشطب أسمائهم من القوائم المسجلة لدى قوات النظام، حيث لم يستفيدوا من قرار الأسد أو اتفاقيات التسوية التي تم الإعلان عنها، وفضل قسم منهم السفر خارج البلاد عبر التهريب بدلاً من انتظار الحملات الأمنية لقوات النظام.
وأشار مراسلنا إلى أنّ لجان المصالحة تجاهلت الرد على استفسارات وطلبات الأهالي بتوضيح موقفها من تعليق العمل باتفاقيات التسوية، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي ودفعهم للشجار مع أحد أعضاء اللجان في ريف دمشق الغربي.
الجدير ذكره أن قوات النظام كانت قد بدأت قبل قرار “العفو” الذي أصدره الأسد بتطبيق اتفاقيات تسوية شاملة في مناطق متفرقة من ريف دمشق، وكان من المقرر أن تشمل هذه التسويات كافة الريف الدمشقي قبل تعليقها بشكلٍ مفاجئ مؤخراً، وفقاً لمراسلنا.