تجمع مئات الأهالي من قرى وبلدات ريف حمص الشمالي، أمس الاثنين، في أول أيام عيد الفطر المبارك، عند مدخل مدينة تلبيسة الغربي، للتعبير عن استيائهم من استمرار نظام الأسد باعتقال أبنائهم القابعين في سجونه، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وأقدم المحتجون على قطع الأوتوستراد الدولي حمص – حماة، ما أدى لعرقلة حركة السير، في ظل تواجد عناصر المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام على بعد 10 أمتار من موقع الاحتجاج، حسب مراسلنا.
وقال أحد المحتجين “أحمد. س” في تصريح لـ “حلب اليوم”، إن “الحراك الشعبي جرى بشكل عفوي وبدون أي تنسيق، نظراً للألم وحرقة القلب التي جمعت أهالي المعتقلين المنتظرين أي بارقة أمل للإفراج عن أبنائهم من سجون النظام”.
وأشار إلى أن الاحتجاج لم يتم خلاله تسجيل أي حادثة شغب أو تحطيم لسيارات المارة، موضحاً أن الهدف من هذه الخطوة هو للفت انتباه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على ملف المعتقلين بشكل جدي بعد المخاوف التي حلت بالأهالي المطالبين بالكشف عن مصير المفقودين منهم.
من جانبه، وجه رئيس فرع الأمن السياسي في حمص التابع للنظام برقية لمدير ناحية مدينة تلبيسة طالبه فيها بالتحدث مع المحتجين ومطالبتهم بعدم تكرار أحداث 2011، إضافة لمطالبته بانصراف المحتجين لمنازلهم أو الوقوف داخل المدينة بعيداً عن أعين العابرين للطريق الدولي.
كما أكد مراسلنا أن نظام الأسد أطلق خلال الـ 48 ساعة الماضية، سراح 10 معتقلين من سجن صيدنايا وهم: “حذيفة الخطيب، عبد الرحمن الخطيب، طارق بجقة، خالد الضحيك، عبد علوش، علاء ميزناري، محمد الدامور، عبد الوارث المعراوي، بلال دلة، حمزة محمد شنات”.
وفي 30 من الشهر الماضي، أصدر رئيس النظام “بشار الأسد” مرسوماً بالعفو عن ما أطلق عليها “الجرائم الإرهابية” باستثناء “التي أفضت إلى موت إنسان”، وفقاً لوكالة أنباء النظام “سانا”.