يضطر المرضى من أهالي مدينة درعا إلى التوجه للمشافي الخاصة، على الرغم من التكاليف العالية الذي يعرفون مسبقاً أنه سيتم دفعها مقابل تلقي الخدمات الطبية، نتيجة غياب الخدمات الطبية في المشافي الحكومية، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن المشفى الوطني في مدينة درعا يفتقد لكافة الخدمات الطبية من أبرزها أجهزة التصوير الإشعاعي، إلى جانب عدم توفر أبسط المستلزمات الطبية.
وتحدث “خالد الرويلي” أحد سكان مدينة درعا لـ”حلب اليوم” أن غياب الخدمات الطبية في مشفى درعا الوطني أجبرته على الذهاب بابنه الذي تعرض لحادث سير إلى أحد المشافي الخاصة.
وأضاف “الرويلي” أن الكادر الطبي في المشفى الوطني غير كامل وهناك نقص كبير في الكوادر الطبية، حيث يشرف الممرضون على علاج بعض الحالات بسبب غياب الأطباء.
وأشار “الرويلي” إلى أن، المشفى الوطني يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية البسيطة وهي مواد التعقيم وضماد للجروح والسيرومات، ويتحمل ذوي المريض مسؤولية تأمينها من الصيدليات القريبة من المستشفى.
وأكد “الرويلي” على أن خيار نقل ابنه الذي أصيب بكسور في إحدى قدميه إلى مستشفى خاص أفضل من أن يبقى في مستشفى درعا الوطني، حيث لا يلقى رعاية طبية مناسبة على يد أطباء مختصين.
وأوضح “الرويلي” أنه يعلم أنه سوف يدفع مبالغ مالية كبيرة في المشافي الخاصة، وعمل على تأمينها من خلال استدانة المبلغ من أحد أصدقائه، لكن مقابل سلامة ابنه مستعد لعمل أي شيء ودفع المبالغ التي ستطلب منه مقابل ذلك.
يذكر أن محافظة درعا شهدت مغادرة مئات من الأطباء من ذوي الاختصاصات المختلفة، إلى كل من دول الاتحاد الأوروبي والخليج، بحثاً عن حياة أفضل وخوفاً من تعرضهم للاعتقال على يد عناصر قوات النظام، وفقاً لمراسلنا.