نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، تسجيلاً مصوراً مروعا، يظهر فيه عناصر من قوات النظام، يقومون بقتل جماعي لمدنيين معصوبي العينين ووضعهم في مقبرة جماعية وإحراق جثثهم.
وقال تقرير الصحية إن عنصر في قوات النظام يدعى “أ ي” قام بعمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوب العاصمة دمشق عام 2013.
وأوضحت الغارديان أن الفيديو يظهر “جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية”.
ويظهر في الفيديو عناصر من قوات النظام بقومون تكويم الجثث فوق بعضها البعض في بقعة واحدة في الأرض، وقاموا بحرقها في مشهد مروع ويلقي الضوء على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام ضد المدنيين العزل.
وعن التفاصيل، قالت الصحيفة إن اللقطات التي تم الكشف عنها حديثا، والتي حصلت عليها، توثق مذبحة ارتكبت في الضاحية الجنوبية لدمشق في نيسان/ أبريل 2013، حيث تم اعتقال مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي.
وأجبر عناصر النظام المدنيين على السير نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص، وهم يسخرون منهم، ويطلبون منهم المضي قدما ليجدوا نفسهم يسقطون في حفرة كلها جثث ويبدأ عناصر النظام بإطلاق النار عليهم.
وتقول الصحيفة، حسب الفيديو الذي حصلت عليه: “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلاً مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قَتَلتُهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.
وعلق مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، مارتن تشولوف، بالقول إن “الفيديو من أفظع ما رأيته في الصراع السوري بأكمله”، وأضاف أن هذه اللقطات “تعطينا لمحة عن جزء لم يسبق وصفه من الحرب المستمرة منذ 10 سنوات”.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه في آذار/ مارس الماضي، قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن أكثر من 100 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسرا.