قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره السنوي لعام 2021، أمس الثلاثاء، إن 3 من كل 5 أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب التقرير، فإن نحو 5.8 مليون شخص حصلوا على الحصص الغذائية شهرياً في نهاية عام 2021، مشيراً إلى أن الاحتياجات المتزايدة أدت إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر.
وأكد التقرير أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الغذاء في سوريا تراجعاً عما هو عليه في السنوات الـ 10 الأخيرة، مبيناً أن سعر سلة الغذاء الكافية لإطعام أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة شهر واحد وصل سعرها إلى 220 ألف ليرة سورية، لتتجاوز قيمة أعلى راتب شهري في حكومة النظام (112 ألف ليرة) بنسبة 96%.
ولفت التقرير إلى أن النساء الأشد تضرراً من الناحية المالية، موضحاً أن30% من النساء لا يوجد لديهم أي دخل لإعالة أسرهن.
كما يخطط برنامج “الأغذية العالمي” لتقديم المساعدة بالقسائم النقدية في محافظة إدلب في 2022، لمنع الانقطاع المحتمل في تقديم المساعدة العينية بشمال غربي سوريا.
وفي كانون الثاني الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، في تقرير قدمه لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، إن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، مؤكداً أن 9 ملايين سوري يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة نظام الأسد، بينهم 5.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.