قالت وسائل إعلام أمريكية إن إدارة بايدن تفاجئت من زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة في 18 آذار الجاري.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، مضيفين أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول.
وأضاف الموقع أن زيارة الأسد، التي كانت الأولى له إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية قبل 11 عامًا ، أضافت مزيدًا من التوتر إلى العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” اعتبر أن استقبال الإمارات لبشار الأسد يضفي شرعية على النظام، حسب قناة “الحرة”.
وأعرب “برايس” عن خيبة أمل واشنطن وانزعاجها العميقين من دعوة “بشار الأسد”، لزيارة الإمارات، واصفاً الدعوة بـ “المحاولة المكشوفة لإضفاء الشرعية عليه وهو مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري”.
وأشار “برايس” إلى أن “الوزير بلينكن أكد أننا لا ندعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد، ولا نؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه وكنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا”.
و زار رئيس النظام “بشار الأسد” يوم الجمعة الفائت دولة الإمارات في أول زيارة له لدولة عربية منذ عام 2011، والتقى خلالها نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، “محمد بن زايد”، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “محمد بن راشد آل مكتوم”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية “وام”.
وكان “بشار الأسد” استقبل في تشرين الأول 2021، وزير الخارجية الإماراتي، “عبد الله بن زايد آل نهيان”، برفقة وفد رفيع المستوى في العاصمة دمشق، وذلك في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.