علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، اليوم السبت، على استقال دولة الإمارات لرئيس النظام، “بشار الأسد”، معتبراً أنها تضفي شرعية على النظام، حسب قناة “الحرة”.
وأعرب “برايس” عن خيبة أمل واشنطن وانزعاجها العميقين من دعوة “بشار الأسد”، لزيارة الإمارات، واصفاً الدعوة بـ “المحاولة المكشوفة لإضفاء الشرعية عليه وهو مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري”.
وأشار “برايس” إلى أن “الوزير بلينكن أكد أننا لا ندعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد، ولا نؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه وكنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا”.
وحدث المسؤول الأمريكي الدول التي تفكر في الانخراط مع نظام الأسد على أن تتوقف بعناية عند “الفظائع المروعة” التي ارتكبها النظام بحق السوريين على مدار العقد الماضي، إضافة إلى جهود النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى الكثير من أنحاء البلاد.
وأكد “برايس” أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترفع العقوبات عن النظام أو تتخلى عنها ولا تدعم إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي وهو ما لم تشهده واشنطن بعد.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، “جويل ريبورن”، اليوم السبت، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، إن”الخطوة الأولى على طريق العقاب، لا تحب الولايات المتحدة معاقبة الحلفاء، لكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنب ذلك، كما رأينا في آب من عام 2017 وتشرين الأول من 2019”.
وأمس الجمعة، زار رئيس النظام “بشار الأسد” دولة الإمارات في أول زيارة له لدولة عربية منذ عام 2011، والتقى خلالها نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، “محمد بن زايد”، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “محمد بن راشد آل مكتوم”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية “وام”.
وتناول اللقاء بحسب “وام”، “العلاقات الأخوية” بين البلدين وجهود “ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط”.
وكان “بشار الأسد” استقبل في تشرين الأول 2021، وزير الخارجية الإماراتي، “عبد الله بن زايد آل نهيان”، برفقة وفد رفيع المستوى في العاصمة دمشق، وذلك في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.