حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، أمس الاثنين، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بمفاقمة أزمة الغذاء في دول الشرق الأوسط بينها سوريا.
وأوضح التقرير أن سوريا لديها نقصاً حاداً في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية، نتيجة عقد من “النزاع”.
وبحسب التقرير، فإن حكومة النظام سمحت العام الماضي 2021، بالتمييز في توزيع الخبر، إلى جانب الفساد والقيود على كمية الخبز المدعوم التي يمكن للناس الحصول عليها، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الجوع في مناطق سيطرة النظام.
ورأى التقرير أن الغزو الروسي لأوكرانيا يؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية في سوريا، لا سيما بسبب تعليق الصفقة بين روسيا ونظام الأسد لاستيراد القمح في 24 شباط الماضي.
ورجحت المنظمة في تقريرها أن تواجه مناطق شمال غرب وشمال شرقي سوريا مشاكل مماثلة، كعدم القدرة على استيراد كميات كافية من القمح وارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت منظمة “أوكسفام” لمكافحة الفقر، إن السوريين باتوا يخشون الموت من الجوع أكثر من خوفهم من الحرب، مشيرةً إلى أن 90 بالمئة من السوريين في مناطق سيطرة النظام قالوا إنهم لا يستطيعون سوى تناول الخبز والأرز.