يضطر سكان مخيم درعا إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج مرتين أسبوعياً، وذلك بسبب الأعطال التي تمنع وصول المياه الرئيسية إلى القاطنين في المخيم، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وتحدث “سليمان عمارة” أحد سكان المخيم لـ”حلب اليوم” أن غياب المياه عن المخيم منذ أكثر من خمس سنوات يتسبب بمعاناة كبيرة لدى الأهالي، أبرزها ارتفاع سعر المتر المكعب الواحد من المياه إلى ما يقارب 7500 ليرة سورية.
وأضاف “عمارة” أن المنزل الواحد بالمخيم بحاجة إلى تعبئة المياه ما لا يقل عن أربعة أمتار أسبوعياً، حيث يصل سعرها إلى ما يقارب من 30 ألف ليرة.
وأوضح “عمارة” أن المياه التي يتم تعبئتها عن طريق الصهاريج تكون غير صالحة للشرب في معظم الأحيان، وهو ما يتسبب بإصابة الأهالي بأمراض تكون في معظمها بصفوف الأطفال.
وأشار “عمارة” إلى أن أهالي المخيم شكلوا العديد من الوفود وذهبوا إلى مدير مؤسسة المياه التابعة لحكومة النظام في درعا، بهدف إيجاد حلول لهذه المشكلة التي يعاني منها الأهالي منذ سنوات.
وأكد على أن مدير مؤسسة المياه أطلق العديد من الوعود التي لم تترجم إلى أفعال على أرض الواقع، إلا أنه كان قد ألمح من خلال حديثة في آخر اجتماع بأن المؤسسة ليس لديها القدرة على صيانة الشبكة وهي بحاجة إلى مئات الملايين.
الجدير بالذكر أن مؤسسات حكومة النظام لم تعمل منذ أن فرضت قوات النظام بدعم روسي على المحافظة في تموز 2018، على تنفيذ أي مشروع خدمي يقلل من معاناة الأهالي، بل تعتمد على المنظمات الدولية في ذلك، وفقاً لمراسلنا.