قال مراسل “حلب اليوم” إن نحو عشرة حافلات انطلقت، اليوم الثلاثاء، من محيط منطقتي السخنة والتليلة بريف حمص الشرقي نحو الحدود “السورية – العراقية” أقلّت نحو مئتي شخص من عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني برقة عائلاتهم الذين تمّ استقدامهم في وقت سابق داخل أحياء مدينة السخنة من قبل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” الذي فرض سلطته على المنطقة بشكلٍ مطلق.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن عملية إجلاء العائلات الأفغانية نحو الحدود العراقية أتت عقب اجتماع عسكري “روسي – إيراني” داخل مطار التيفور العسكري الذي تديره ميليشيا الحرس الثوري، وبحضور قيادات عسكرية من ميليشيا حزب الله اللبناني المتواجد أيضاً بريف حمص الشرقي.
وأكّد المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ “ضرورات أمنية” – أن عناصر من ميليشيا لواء الباقر، ولواء القدس قاموا بتأمين وصول الحافلات على امتداد الطريق الواصل بين مدينة السخنة ومدينة البوكمال، قبل ان تتولى ميليشيا الحرس الثوري إكمال المهمة من خلال إيصالهم للحدود العراقية.
وكانت طهران قد عززت تواجد ميليشياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي منذ منتصف عام 2021 الماضي، والذي تمثل بإنشاء معسكرات للتدريب ضمن محمية التليلة ومنطقتي مهين والمحطة الثالثة T3 ومنعت اقتراب المدنيين من مواقعها خشية القيام بتسريب أي معلومات حول ترسانتها العسكرية في المنطقة، والتي تعرضت للاستهداف سابقاً لعدة مرات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، والذي كبدها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا لواء فاطميون يقدر عددهم بريف حمص الشرقي بنحو 1100 شخص بالإضافة لما يقارب 3000 شخص من افراد أسرهم، وتشكل منطقة السخنة ومحمية التليلة مركزاً رئيسياً لتجمعهم بحسب الخطة التي تديرها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وفقاً لمراسلنا.