أصيب عدد من سكان أحد أحياء مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بالتسمم، وذلك بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب، حسبما ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أمس الاثنين.
ونقلت الشبكة عن مصدر طبي قوله، “إن مستشفى تدمر استقبل 16 حالة إسعاف من حي السوق الشرقي في تدمر معظمهم من الأطفال، يحملون أعراض تسمم واضحة.
وأضاف المصدر أنه بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، تبين أن القاسم المشترك بين جميع الإصابات هو مياه الشرب التي يبدو أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري.
وبحسب المصدر، فإن المعنيين أرسلوا تقريراً صحياً إلى مديرية الصحة في حكومة النظام، والتي بدورها فحصت عينات من مياه الشرب في الحي، ليتبين أن نسبة التلوث في المياه المخصصة للشرب تزيد عن 30 بالمئة، ما يعني أنها تشكل خطراً كبيراً على السكان.
وأكدت الشبكة أن مشكلة تلوث المياه بدأت منذ أسبوع، ويعود السبب لقيام ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بحفر أنفاق في الجانب الغربي من الحي في محيط أحد مراكزها الأمنية من أجل تحصين مقراتها، دون الاهتمام للدمار الذي لحق بالصرف الصحي وأنابيب مياه الشرب التي تغذي حي السوق الشرقي.
الجدير بالذكر أن مؤسسات النظام لم تتخذ أي إجراء لإنقاذ سكان الحي من خطر التلوث، على الرغم من ثبوت تلوث مياه الشرب عبر التحاليل التي أجرتها مؤسسة المياه، وإصابة ما لا يقل عن 16 مدني من سكان الحي بالتسمم خلال أقل من أسبوع، وفقاً للشبكة ذاتها.