قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مدينة داريا بريف دمشق شهدت، خلال الأسابيع الماضية، نشاطاً غير مسبوق لمؤسسات “شيعية” سورية وإيرانية، حيث حاولت استقطاب بعض الأهالي إليها عن طريق المساعدات الإنسانية وتأمين فرص عمل للأهالي.
وأوضح مراسلنا أنّ المؤسسات التي تعمل على دخول المدينة بحجّة الاستبيانات والعمل على جمع معلومات خاصة بالعمل الإغاثي والإنساني حصلت على ترخيص مسبق من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، والتي سهّلت دخولهم ووجهت مسؤولي المدينة المحليين للتعاون معهم.
وأضاف مراسلنا أنّ المؤسسات فشلت في جمع بيانات الأهالي، حيث رفضوا التعاون معها مع توضيح عدم حاجتهم للمساعدات التي عرضت تقديمها، على الرغم من تراجع وضعهم المعيشي والاقتصادي بعد سنوات من الحرب والتهجير.
وأشار مراسلنا إلى أنّ المؤسسات انتدبت بعض تجار العقارات لشراء العقارات والأراضي الموجودة في محيط ما يعرف بـ “مقام سكينة” المقدس لدى الطائفة الشيعية، والتي دعمت حكومة النظام روايات وجوده لزيادة الضخ المالي من “الزيارات الدينية”، بالإضافة لتثبيت نقاط إيرانية جديدة في محيط العاصمة دمشق.
الجدير ذكره أنّ مدينة داريا عادت للحياة بعد سنوات من تهجير أهلها، حيث نجح عشرات الآلاف بالاستقرار في مدينتهم المدمرة بعد إعادة إعمارها على نفقتهم الشخصية، مع استمرار رفض قوات النظام الإفراج عن ممتلكات الأهالي المتاخمة لنقاطه العسكرية في المنطقة، وفقاً لمراسلنا.