شهد عدد من أحياء محافظة حمص التي عُرفت بموالاتها لنظام الأسد استنفاراً أمنياً، اليوم الاثنين، عقب قيام مجهولين بكتابة عبارات مناوئة لنظام الأسد الحاكم انتقدت خلالها الوضع المعيشي المتردي الذي حلّ بالسوريين القاطنين ضمن مناطق سيطرته.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بانتشار دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، وفرع أمن الدولة على مدخل حي الحضارة، وحي العباسية وسط محافظة حمص، ومعقل مؤيدي نظام الأسد بهدف التحري وإجراء التحقيقات الأولية للوصول إلى الفاعلين.
وأشار مراسلنا إلى أن العبارات تخطّت انتقاد الوزراء والحكومة، وامتدت لمطالبة رئيس النظام “بشار الأسد” بالتخلي عن مهامه إن لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه أبناء البلد، لتسرع السلطات الأمنية منذ ساعات الصباح الأولى لمسح العبارات لاحتواء الموقف.
مصدر محلي “طالب جامعي” أفاد لـ “حلب اليوم” بانتشار الخبر بين طلاب جامعة البعث التي تقع بمحاذاة “حي الحضارة”، الذين ربطوا الحادثة بما يدور من أحداث رافضة لسياسة التجويع التي فرضها نظام الأسد على أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا.
وكثّفت الدوريات الأمنية التابعة لأفرع المخابرات انتشار عناصرها على مداخل الأحياء التي عارضت نظام الأسد سابقاً كما هو واقع الحال في أحياء الخالدية، وباب السباع، ودير بعلبة، وحي البياضة، الأمر الذي يعكس حالة الارتباك التي تمرّ بها الأفرع الأمنية تحسباً لأي تطور للمشهد الأمني داخل المحافظة قد يعيد إلى الأذهان كتابات الثورة التي شهدتها مدينة حمص أوائل عام 2011.
تجدر الإشارة إلى أن الأحياء التي شهدت كتابة عبارات مناوئة لرئيس النظام “بشار الأسد” تعتبر سابقة من نوعها بين أوساط المجتمع الموالي.