أكد صناعيون سوريون عن وصول رسائل sms ، اليوم الإثنين، تفيد برفع سعر الفيول للطن الواحد إلى مليون و25 ألفاً، وذلك للقطاعين العام والخاص، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية.
وقال الصناعي “أسامة زيود” للصحيفة إن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة بهذه الظروف غير منطقي، وإذا كانت الحكومة تحاول أن تعوض الخسائر الموجودة بهذه الارتفاعات فذلك غير منطقي ومن المفترض أن تخفض تكاليف الإنتاج للصناعي حتى يستطيع الاستمرار والمنافسة وحتى يستطيع التصدير.
ولفت “زيود” إلى أن الحكومة ترفع شعار دعم الصناعة والصناعيين وحماية المستهلك وزيادة القدرة الإنتاجية والشرائية، متسائلاً: كل هذه الأمور أين هي على أرض الواقع؟
وأضاف “زيود” أن دعم الصناعة يحتاج إلى بيئة وحاضنة استثمارية وأرض خصبة للاستثمار، إلا أن الجميع يعاني من زيادة التكاليف، ورفع أسعار حوامل الطاقة سوف ينعكس على المستهلك الطبقة الأساسية التي تحرك رأس المال، مؤكداً أن مختلف أنواع الصناعات ستتأثر بالقرار، وسترتفع أسعار المنتجات.
وأشار “زيود” إلى أن مخصصات المازوت لا تكفي ما يعني أن القرارات غير منظمة، وأضاف: “من حق الدولة أن تأخذ أرباحها وضرائبها ولكن بالمقابل يجب أن تقدم الدولة كامل الخدمات وإعطاء مهلة للصناعي”.
في ذات السياق، قال الصناعي “عاطف طيفور” إن ارتفاع الأسعار يأتي مترافقاً مع التضخم وسعر الصرف وصعوبة التوريدات، موضحاً أن توفير المادة أهم من سعرها لأن فقدان المواد من الأسواق يخفض الإنتاج ويسبب خسارة بالإنتاج والمبيعات للصناعي.
وبين أن رفع الأسعار بشكل منطقي مع توفر المادة يساهم برفع نسب الإنتاج والمبيعات الأمر الذي يعوض نوعاً ما من الخسارة، مؤكداً أن هذه المعادلة مهمة لجهة تأمين المادة خاصة أن الارتفاع أصبح دورياً والمشكلة تكمن بعدم توفر المواد الذي أصبح شبه وهم.
وكانت حكومة النظام رفعت سعر طن الفيول في عام 2021، مرتين خلال أشهر قليلة متتالية، حيث سجل زيادة بنسبة 22%، في شهر تشرين الأول الفائت.