حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، مجلس الأمن الدولي، من عودة “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق وأفغانستان.
جاء ذلك في جلسة عقدت أمس الأربعاء لمناقشة التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وقال فورونكوف إن الهجوم الأخير لتنظيم الدولة علي سجن في الحسكة بسوريا “مؤشر خطير على عودة التنظيم وقدرته على تنظيم صفوفه”.
وأضاف فورونكوف أن “محاربة التنظيم عسكريا فقط لن يكون كافيا، بل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية للحد من خطر التنظيم”.
وأضاف: “لا يزال التنظيم يشكل خطرا علي السلم والأمن الدوليين، خاصة مع وجود ما بين 6 و10 آلاف مقاتل في البلدين (سوريا والعراق)”.
وأردف: “صحيح أن التنظيم تكبد خسائر على مستوى قيادته، لكن التنظيمات المنتسبة إليه حافظت على مستوى مرتفع من النشاط والهجمات في أفريقيا، وتقوّت وبرزت في أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على أفغانستان (أغسطس/ آب الماضي).. ولابد من توافق في جهودنا الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب”.
وأعرب فورونكوف عن “القلق بشأن المسائل المتعلقة بالمقاتلين الأجانب وغيرهم من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد أسرهم”.
وأقر بأن “الجهود الدولية لمواجهة تداعيات مايسمى “الخلافة” في مخيمات المشردين داخليا أو مرافق الاحتجاز في سوريا لا تسير بوتيرة تتناسب مع الطابع الملحّ لهذه المسألة وخطورتها”.
وأبلغ أعضاء مجلس الأمن بأن “قوام الجماعة المنتسبة لتنظيم -ولاية خراسان في أفغانستان ارتفع من العدد المقدر سابقا، وهو ألفين و200 مقاتل، ليبلغ نحو 4 آلاف مقاتل، بعد أن أطلقت طالبان سراح عدة آلاف من الأفراد من السجون”.
وشدد على أن “إحراز تقدم في مكافحة الإرهاب يتطلب استمرار التعاون المتعدد الأطراف، كما يتوقف نجاحنا في مكافحة الإرهاب على تحقيق أهدافنا الجماعية من حيث الحفاظ على السلام، وتحقيق التنمية المنصفة والشاملة والمستدامة، وكفالة حقوق الإنسان للجميع”.