شهدت قرية الوازعية بريف حمص الشمالي الشرقي، أمس الاثنين، استنفاراً أمنياً من قبل عناصر فرع أمن الدولة بعد استهداف مجهولين لأحد الحواجز العسكرية بالأسلحة الرشاشة، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات النظام وإصابة آخر، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن حادثة الهجوم تعتبر الثانية من نوعها منذ مطلع العام الجاري داخل منطقة عزّ الدين التي تتبع لها قرية الوازعية “إدارياً”، في الوقت الذي ترددت الأنباء عن بدء حملة دهم واعتقال لأصحاب عدد من المنازل المحيطة بالحاجز العسكري بتهمة “التستر على الفاعلين”.
مصدر محلي قال إن عناصر فرع أمن الدولة المسؤولة عن حماية المنطقة الشمالية الشرقية اعتقلوا سبعة أشخاص من عشيرة النعيم التي تقطن المنطقة، وتم اقتيادهم لمفرزة الأمن الموجودة في مدينة الرستن استعداداً لنقلهم إلى فرع أمن الدولة للتحقيق معهم داخل محافظة حمص.
وأضاف المصدر إلى أن أهالي المنطقة المعروفين بطابعهم “العشائري” هددوا رئيس المفرزة في منطقة عز الدين الرائد “عيسى محمد” بتصعيد الموقف على الصعيد الأمني في حال لم يتم إطلاق سراح المعتقلين، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الفاعلين من خارج المنطقة، وهم من المهربين الذين رفضوا دفع الإتاوات المالية لصالح عناصر الحاجز أثناء تهريب المحروقات من محافظة حمص إلى ريف حماة الجنوبي.
ويعتبر ريف حمص الشمالي مركزاً لعبور سيارات المهربين المتعاقدين مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني التي تعمل على إدخال المحروقات من لبنان إلى سوريا عبر حدود غير رسمية بريف حمص الجنوبي المتاخم للأراضي اللبنانية، والتي يسيطر عليها مقاتلي حزب الله بالتشارك مع عناصر أمنيين من الفرقة الرابعة.
وشهدت منطقة الوازعية مطلع العام الجاري حادثة اختطاف لعنصرين من مرتبات فرع الأمن العسكري من قبل مجهولين، وتمّ التوصل إلى اتفاق يقضي بعودتهم سالمين بعد تدخل وجهاء العشائر في المنطقة، شرط أن يكفّ عناصر الحاجز أيديهم عن المدنيين من خلال إجبارهم على دفع إتاوات مالية في حال أرادوا عبور الحاجز، وفقاً لمراسلنا.