قالت منظمة ” لجنة الإنقاذ الدولية” إن 40% من الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين اليونانية، محرومون من الطعام نتيجة لقرار الحكومة اليونانية بوقف توفير الغذاء للأشخاص الذين ليسوا ضمن إجراءات اللجوء.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أن 16 ألفًا و559 شخصًا يعيشون في مخيمات بجميع أنحاء اليونان، من بينهم أشخاص ينتظرون سماع القرار في طلبات لجوئهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين جاءت طلباتهم بالقبول أو الرفض .
وأفاد البيان أن عقود التموين الجديدة لتوفير الطعام في هذه المخيمات، كافية لإطعام عشرة آلاف و213 شخصاً فقط ، وتغطي الأشخاص الذين ما زالوا ضمن إجراءات اللجوء فقط، وليس أولئك الذين تم قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم أو رفضها.
وأوضحت المنظمة في بيانها، أن أعدادًا كبيرة ومقلقة من الأطفال من بين الجياع الذين يشكلون 40% من السكان المقيمين في المخيمات، حيث أفاد المعلمون في المدارس الابتدائية أن الأطفال يحضرون إلى المدرسة دون أن يأكلوا، حتى دون تناول وجبة خفيفة طوال اليوم.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك يحصل على الرغم من الدعوات التي وجهتها المفوضية الأوروبية، بأن تضمن الحكومة اليونانية لجميع الأشخاص، ولا سيما الضعفاء منهم، تلقي الطعام بغض النظر عن وضعهم.
ونقل البيان عن مدير المنظمة في اليونان” ديميترا كالوجيروبولو” قوله، “يجب أن يكون من غير المقبول ترك الناس دون طعام في اليونان، وهي دولة لديها الموارد والوسائل لتوفير الغذاء والسلامة للجميع”.
وبحسب كالوجيروبولو “يتم دفع الناس إلى حافة الهاوية، بكل بساطة، نحن نشهد ظروفا يمكن أن ترقى إلى مستوى أزمة الجوع التي سيكون لها تأثير مدمر على الأشخاص المستضعفين”.
وأضاف أن منظمة “لجنة الإنقاذ الدولية” دعت إلى إنهاء هذا الوضع غير المقبول منذ تشرين الأول عام 2021، عندما أدى تغيير في القانون اليوناني إلى توقف الحكومة عن تقديم الخدمات الحيوية لأولئك الذين ليسوا في عملية اللجوء”.
ولفت إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على وضع اللاجئ في اليونان يُجبرون على البقاء في مخيمات اللاجئين، وذلك بسبب عدم وجود دعم كبير للاندماج، يعني أنه ليس لديهم وسيلة لكسب العيش أو استئجار مسكنهم الخاص ،كما أنهم لا يملكون مكاناً آخر يذهبون إليه، وتوفير الغذاء الذي توفره الدولة هو الوسيلة الوحيدة لتناول الطعام.