نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” تقريراً، أمس الاثنين، قدمت من خلاله مقترحاً لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول مناطق شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وبحسب التقرير الصادر عن الكاتبين الأمريكيين السوريين “أحمد طرقجي”، و”محمد بكر غبيس”، فإنه بالرغم من كون الرئيسين التركي، “رجب طيب أردوغان”، والأمريكي “جو بايدن”، بعيدين عن التوافق بشأن سوريا وشؤون المنطقة بشكل عام، فإن بلديهما سيستفيدان من التعاون مع دول تمتلك التفكير ذاته، من خلال إعطاء الأولوية لسياسة تركز أولاً وقبل كل شيء على الإنسان السوري.
وذكر التقرير أن “هذا الأمر يزداد إلحاحاً فيما يواصل بشار الأسد مساعيه لإخضاع كامل سوريا لسلطته من خلال القوة، مستفيداً من غياب الإرادة لدى داعمه الروسي في إطلاق عملية سياسية ذات مغزى، مما يزيد حياة السوريين تعقيداً على وقع البؤس والدمار”.
ورأى الكاتبان أنه في الوقت الراهن يمكن أن تكون المصالحة بين المناطق الشمالية الغربية والشمالية الشرقية في سوريا، حافزاً لإصلاح حقيقي في البلاد، وقد يؤدي ذلك إلى منح المجتمعات المحلية مسارات أفضل وتعزيز المجتمع الدولي مع مرور الوقت.
وأشار التقرير إلى أن الجماعات العسكرية المسيطرة في كل من المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية وهي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجيش الوطني السوري يقاتلان “تنظيم الدولة” بالتعاون مع المجتمع الدولي، مبيناً أن هذا الهدف المشترك المعلن يتضرر من كون المنطقتين أصبحتا متنافستين في إطار ما وصفه بـ “الصراع السوري”.
وختم الكاتبان تقريرهما أنه بإمكان تلك المناطق الاستفادة من مواردهما، لإقامة تعاون قد يقضي لتحقيق الاستقرار وصياغة استراتيجية مشتركة موحدة للشمال السوري.