افتتحت جمعية صناعة الحجر الروسية المسؤولة عن ترميم آثار مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي أعمال ترميم “قوس النصر”، من خلال حفلة موسيقية بعد ظهر أمس الثلاثاء، بحضور عدد من قواتها الموجودة في المنطقة، بالإضافة لعدد من مقاتلي الميليشيات الأجنبية، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا، نقلاً عن مصدر مطلع ضمن مديرية الآثار والمتاحف قوله، “إن عملية الترميم الأولية ستنطلق مع بداية شهر آذار القادم بعد أن توقفت بسبب انتشار جائحة كورونا، علماً أن الاتفاقية تمّت بين وزارة الثقافة التابعة لحكومة النظام وجمعية التراث الروسية مطلع شهر نيسان الماضي.
وأشار المصدر إلى أن مدّة تنفيذ العقد مع الشركة الروسية المُنفّذة ستستغرق نحو عامين لإنهاء عملية الترميم، وإعادة الهيكل التراثي لما كان عليه قبل اندلاع الثورة السورية، وذلك بحسب التعهدات التي أعلن عنها مدير جمعية “صناعة الحجر” الروسي “ديميتري ميديانسيف”.
وحصلت روسيا على عدد من الامتيازات في استثمار النفط والفوسفات في ريف حمص الشرقي، عقب توقيعها على عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد، وكان آخرها دخول شركات استثمار روسية ومنها “الجمعية الروسية لحفظ التراث التاريخي” التي يديرها “تيمور كاموف”، والتي بدأت بترميم عدد من المشاريع في المنطقة كما هو واقع الحال بالنسبة لـ “نبع أفقا” بالقرب من مدينة تدمر.
تجدر الإشارة إلى أن آثار مدينة تدمر التاريخية تمّ تدمير أجزاء كبيرة منها بسبب قصف الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد خلال قمعه لفصائل المعارضة المناهضين لحكمه، ولم يشفع لها إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.