لقي خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مصرعهم، أمس السبت، خلال هجوم مسلح استهدف أحد مواقعهم العسكرية بالقرب من حقل لاستخراج النفط في منطقة الصوانة بريف حمص الشرقي، حسبما ما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وأفاد مراسلنا بتنفيذ عناصر تنظيم الدولة هجوماً مسلحاً ضدّ حاجز تفتيش النقطة الرابعة المؤدية إلى حقل الصوانة النفطي في ساعة متأخرة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي ميليشيا الحرس الثوري، فضلاً عن إعطاب بيك آب مزودة برشاش عيار 23 ملم.
مصدر محلي تحدث عن تنفيذ الطيران الحربي الروسي لعدد من الغارات الجوية عقب الهجوم الأخير لمقاتلي التنظيم في محيط منطقة الصوانة، وعمق البادية السورية، وتمّ استهداف عدد من المواقع التي يتّخذها مقاتلي التنظيم كنقاط انطلاق لعملياتهم العسكرية ضدّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
من جهتها؛ نعت وسائل إعلامية موالية للنظام مقتل أحد القياديين العسكريين من مرتبات ميليشيا لواء الباقر التابعة للحرس الثوري خلال هجوم تنظيم الدولة.
وتعمل ميليشيات مدعومة من قبل إيران على حراسة منابع استخراج النفط والفوسفات في حقلي الهيل والشاعر إضافة إلى حقل الصوانة النفطي بريف حمص الشرقي، عقب حصولها على تراخيص استثمار تمّتد لعشرات الأعوام بناء على تفاهمات مع حكومة النظام.
وكانت ميليشيا الحرس الثوري عملت على إدخال عشرات الصهاريج المحملة بمادة الفيول “النفط الخام” نحو الأراضي اللبنانية عبر منافذ حدودية سورية-لبنانية غير رسمية لصالح ميليشيا حزب الله خلال الأسبوع الفائت، وذلك تحت أنظار حواجز قوات النظام التي لم تحرك ساكناً حيال هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام عملت على استقدام المئات من عناصرها وزجّت بهم على أطراف مدينة تدمر ومنطقة السخنة تمهيداً لانطلاق عملية تمشيط عسكرية جديدة بريف حمص للقضاء على تواجد مقاتلي تنظيم الدولة، وذلك بعد فشلها بالحملة الأولى التي انطلقت منتصف شهر حزيران الماضي، على الرغم من الدعم الجوي الذي حظيت به من قبل حليفتها روسيا.