أقدم عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، على قتل طفل بالغ من العمر11عاماً، بطريقة مروعة في ريف حماة الغربي.
وذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن القاتل “محمد الشيخ” ينحدر من قرية الشير التابعة لناحية محردة بريف حماة، و كان قد عذب الطفل لمدة يومين قبل قتله، بحقن جسد الطفل بمادة الأسيد وخنقه.
وأكدت بعض المصادر لحلب اليوم أن سبب قتل الطفل هو خلاف بين المدعو محمد الشيخ وزوجته، التي تكون أم الطفل المغدور حول أمور مادية كان يطلبها القاتل منها.
تفاصيل الجريمة
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كان مرسلاً إلى والدة الطفل، يظهر به “القاتل”، وهو يقوم بخنق الطفل ويعلق على الفيديو بأعصاب باردة، حيث كان يقوم بخنق الطفل ثم يسحب يده، وكان واضح أن الطفل يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.
التأثير الاجتماعي في ظل الفلتان الأمني
قال الصحافي السوري “أحمد عبيد” مدير تحرير موقع صوت العاصمة لحلب اليوم: “إن التأثير الأول والأبرز في المجتمع هو عدم الاستقرار والشعور بالخطر دائماً، ما يدفع البعض للانضمام إلى صفوف الميليشيات لحماية نفسه وأسرته.
وبحسب “عبيد” فإن انتشار الجرائم أصبح يعمم الجريمة وارتكابها نوعاً ما، فسابقاً كانت كلمة جريمة مروعة للجميع، وبدأت رهبتها تنقص شيئاً فشيء حتى باتت حدث روتيني في مناطق سيطرة النظام.
النظام والمحاسبة!
يؤكد “عبيد” أنه لا يمكن القول أن النظام لا يحاسب من ساعده في قمع الشعب، كونه غدر بهم ونقض العديد من الاتفاقيات معهم سابقاً.. لكن بالنسبة للجرائم خاصة التي يكون مرتكبها من عناصر النظام أو عناصر الميليشيات التابعة له، فلها العديد من الأسباب، أبرزها: انتشار السلاح بين أيديهم بشكل دائم، وحصولهم على بطاقات أمنية تمكنهم من الحركة بحرية بين المناطق، بالتالي فإن النظام غالباً يلاحق القاتل المعروف والمتواري عن الأنظار، أي أن عائلة الضحية أو الشهود يسمون المجرم بعينه، ويعمل النظام على القبض عليه، وفي معظم الأحيان يكون القبض عليه عبر تعميم اسمه على الحواجز الأمنية والعسكرية، أما القضايا التي يكون فيها القاتل مجهول، نادراً ما يتم كشفه.
وختم “عبيد” أن النظام ليس لديه القدرة على ملاحقة القتلى والمجرمين، خاصة أن فروعه الأمنية اقتصر عملها خلال السنوات العشر الماضية على ملاحقة المعارضين، وكانت تهمة الإرهاب جاهزة للجميع، فليس لديهم القدرة على ملاحقة مجرم حقيقي أو التحقيق بقضية معينة.
يضاف إلى ذلك القتلى المدعومين من شخصيات رفيعة، هؤلاء لا يمكنه ملاحقتهم مطلقاً، علماً أن معظم عناصر الميليشيات ليس لهم أي قيمة عند النظام، لذلك ملاحقتهم هي فشل أمني باستثناء المدعومين منهم، بحسب “عبيد”.
حلب اليوم – سليم قباني